أقوال في الصدق ,,

الصدق هو قول الحق ومطابقة الكلام للواقع. وقد أمر الله -تعالى- بالصدق،
فقال: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} التوبة: 119.
أنواع الصدق:
المسلم يكون صادقًا مع الله وصادقًا مع الناس وصادقًا مع نفسه.
الصدق مع الله:
وذلك بإخلاص الأعمال كلها لله، فلا يكون فيها رياءٌ ولا سمعةٌ، فمن عمل عملا
لم يخلص فيه النية لله لم يتقبل الله منه عمله، لأنه كذب: فنية العمل لغير الله
وهو يقدمه لله على أنه له تعالى.
الصدق مع الناس:
فلا يكذب المسلم في حديثه مع الآخرين، وقد روي أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال: (كَبُرَتْ خيانة أن تحدِّث أخاك حديثًا، هو لك مصدِّق، وأنت له كاذب)
الصدق مع النفس:
فالمسلم الصادق لا يخدع نفسه، ويعترف بعيوبه وأخطائه ويصححها، فهو
يعلم أن الصدق طريق النجاة، قال صلى الله عليه وسلم: (دع ما يُرِيبُك
إلى ما لا يُرِيبُك، فإن الكذب ريبة والصدق طمأنينة) الترمذي.
أقوال الخلفاء و الحكماء و العلماء و الأدباء في الصدق:
- كان أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- إذا سمع من يمدحه يقول: اللهم
أنت أعلم بي من نفسي، وأنا أعلم بنفسي منهم، اللهم اجعلني خيرًا مما
يظنون، واغفر لي ما لا يعلمون، ولا تؤاخذني بما يقولون
- قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لإن يضعني الصدق و قلما يفعل،
أحب إلي من أن يرفعني الكذب و قلما يفعل
- قال علي كرم الله وجهه: الإيمان أن تؤْثر الصدق حيث يضرك على
الكذب حيث ينفعك
- قال الأحنف: لكل شيء حيلة، و حيلة المنطق الصدق
- قال أحد الحكماء: الصدق عمود الدين، و ركن الأدب، و أصل المروءة،
فلا تتم هذه الثلاثة إلا به
- و قال آخر: لا سيف كالحق، و لا عون كالصدق
- قال أحد العلماء: علم ابنك الصدق ، و الصدق يعلمه كل شي
- و قال بعض الفضلاء: الصدق منجيك و إن خفته، و الكذب مرديك
و إن أمنته
- وقال الشاعر:
وعـوِّد لسـانك قول الصدق تَحْظَ به --- إن اللسـان لمــا عـوَّدْتَ معــتـادُ