اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 20997 تاريخ التسجيل : 31/01/2017
موضوع: تأخر نطق الاطفال لا يدل على قلة الذكاء الأربعاء 10 مايو 2017 - 22:37
العامل الأكبر يعود إلى البيئة التي ينشؤون فيها يبدأ معظم الأطفال في إطلاق بعض أصوات ذات معنى عندما تتقرب سنهم من العام الأول ولكنّ هنالك أطفالاً عاديين طبيعيين يتأخرون عن هذا الموعد لعدة شهور، ويبدو أن المسألة مسألة مزاج. فمن الطبيعي أن يحب الطفل الودود منبسط الأسارير النطق مبكراً، أما الطفل الهادئ فيبدو أنه يؤثر أن يمضي وقتاً أطول في مراقبة العالم قبل أن تكون لديه رغبته في النطق بأي شيء. وللبيئة التي ينشأ فيها الطفل والطريقة التي يُعامل بها أهميتها أيضاً. فإذا كانت أم الطفل تلتزم الصمت باستمرار عندما تكون معه. فمن الطبيعي أن يتأخر في النطق ويستشعر الوحدة. ومن الناحية الأخرى إذا كان الأفراد الكبار من أعضاء الأسرة يبالغون في مداعبة الطفل والتحدث إليه وتوجيهه وإرشاده فقد يشعر بعدم الارتياح وتقل استجابته للآخرين، وكثيراً ما يقال إن طفلاً مالم يتعلم النطق والحديث لأن جميع أفراد الأسرة يضعون أنفسهم في خدمته ويقدمون إليه كل ما يحتاج إليه قبل أن تتاح له الفرصة كي يفكر أنه محتاج إلى ذلك. إن هذا النوع من الخدمة قد يؤدي إلى إبطاء تعلم الطفل ألفاظاً جديدة ولكن لا يعتقد أنه يجعله صامتاً ما لم تكن الأسرة تلاحقه وتمنع انطلاقة الذاتي. كما لا يدل تأخر النطق على بطء في التطور العقلي. إذ إن هذا أول ما يخطر ببال الوالدين ويؤلمهما. والصحيح أن بعض الأطفال المتخلفين عقلياً يتأخرون في تعلم النطق والحديث ولكنّ الكثيرين منهم أيضاً ينطقون بالألفاظ في وقتها المعتاد. ومما لا شك فيه أن الأم تستطيع مساعدة طفلها حال تأخره في الحديث. ووفقاً للخبراء، فإن أول ما عليها عمله هو أن تتجنب التوتر، وألا تسارع إلى الاستنتاج بأن طفلها بليد الذهن وأن تبدي له الكثير من العطف والمودة، مع تفادي المبالغة في توجيهه والسيطرة عليه وأن تمنحه الفرصة، إن أمكن، للاختلاط بالأطفال الآخرين كي يشق طريقة بينهم، وأن تتحدث إليه بلغة سهلة مبسطة وبصورة ودودة. وتشجعه على الاستفسار عن الأمور من خلال تسميتها بأسمائها، وألا تلح عليه وتغضب عندما لا يلفظ الكلمات بطريقة صحيحة