اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
موضوع: في صحبة القبر ... الخميس 4 مايو 2017 - 10:52
عن هاني مولى عثمان ، قال : كان عثمان بن عفان رضي الله عنه اذا وقف على قبر يبكي حتى يبل لحيته فقيل له : تذكر له : تذكرالجنة والنار ولا تبكي ، وتبكي من هذا ؟ قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " إن القبر أول منازل الآخرة ، فأن نجا منه فما أيسر منه ، وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه " قال : وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " ما رأيت منظراً قط إلا والقبر أفظع منه " . وعن حسين الجعفي قال : أتى رجل قبراً محفوراً فا طلع في اللحد ، فبكى واشتد بكاؤه . قال : أنت والله بيتي حقاً ، والله إن استطعت لأعمرنك . وعن عيسى الخواص ، أن رجلاً من الصدر الأول دخل المقابر ، فمر بجمجمة بادية من بعض القبور ، فحزن حزناً شديداً ثم واراها ، ثم التفت فلم ير إلا القبور ، فحدث نفسه ، فقال : لو كشفت عن بعضهم فسألته ما رأى ؟ قال : فأتي في منامه ، فقيل له : لا تغتر بتشييد القبور من فوقهم ، فإن القوم بليت خدودهم في التراب ، فمن بين مسرور ينتظر ثواب الله عز وجل ، وبين مغموم آسف ٍ على عقابه ، فأياك والغفلة عما رأيت ، فاجتهد الرجل بعد ذلك اجتهاداً شديداً حتى مات . أنه الإحساس المرهف بالمصير المحتوم ... أنه الضمير الحي بالوعد الحق .... إنها الحقيقة المنسية والمحطة الغائبة التي سيقف عندها كل إنسان .