رمضان يُنادي إذا جاء: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر.
رمضان يُنادي: أولي رحمة، وأوسطي مغفرة، وآخري عتْق من النار.
رمضان يُنادي: الراء عندي رحمة, الميم: مغفرة, الضاد: ضمان الجنة, الألف: أمان من النار,
النون:نور من العزيز الغفار.
رمضان يُنادي: إذا جئتُ فتِّحت أبواب الجنة، فلم يُغلَق منها باب، وغلِّقتْ أبواب النار فلم
يُفتَح منها باب، وصفِّدت الشياطين.
رمضان يُنادي: رغم أنفُه مَن أدركني ولم يغفر له.
رمضان ينادي: من صامني إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدَّم من ذنبه.
رمضان ينادي: مَن قامني إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدَّم من ذنبه.
رمضان ينادي: تعرَّضوا لنفحاتي؛ فلعل أحدكم تصيبه نفحة فلا يشقَى بعدها أبدًا.
رمضان ينادي: عندي ليلة خير من ألف شهر، تَنزَّل الملائكة والروح فيها من كل
أمر، سلام هي حتي مطلع الفجر، مَن قامها إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدَّم من ذنبه.
رمضان يُنادي: جئتكم تزكيةً لنفوسكم، وتقويةً لقُلوبكم، وتطهيرًا لصدوركم، وإعلاءً
لشأنِكم، ومَغفِرةً لذنوبكم؛ كي تشعروا بالفقير الجائع، والمسكين الضائع، واليتيم المكسور،
والمعيل المقهور، فتقوى عزائمكم، وتعلو هِمَمكم، ويزداد إيمانكم، وتقتربوا من ربكم، فادعوه
مخلصين، اللهم بلِّغنا رمضان، وتقبَّل منَّا (رجب وشعبان).
إنها نداءات شهر رمضان تُعطي لمن أجابها ومضاتٍ للإيمان، تتمثَّل في تقوى الله؛ ﴿ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾
[البقرة: 183]، تَقذِف في قلبه نورًا يرى به الحق حقًّا، والباطل باطلاً، يرى به الخير خيرًا
والشرَّ شرًّا، فضلاً عن غفران الذنوب ومحْوِ السيئات؛ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ
وَآَمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾
[الحديد: 28].