قال أبو عمار الحسين بن حريث عن الفضل بن موسى :
كان الفضيل بن عياض (( عابد الحرمين )) شاطرا
(( يعني لصاً يقطع الطريق )) يقطع الطريق بين أبيورد و سرخس
(( مناطق في خراسان )) ..
و كان سبب توبته :
أنه عشق جارية ، فبينا هو يرتقى الجدران إليها إذ سمع تاليا يتلو :
( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله )
فلما سمعها قال : بلى يا رب ، قد آن ..
فرجع ، فآواه الليل إلى خربة (( بيوت مهدمة غير مسكونة ))
فإذا فيها سابلة (( مسافرون وقفوا ليرتاحوا ))
فقال بعضهم : نرتحل ، و قال بعضهم : حتى نصبح
(( أي نبيت ليلتنا هنا في هذه الخربة ولا نخرج للطريق ))
فإن فضيلا على الطريق يقطع علينا ..
قال : ففكرت و قلت :
أنا أسعى بالليل فى المعاصى ، و قوم من المسلمين هاهنا يخافوننى ،
و ما أرى الله ساقنى إليهم إلا لأرتدع ..
اللهم إنى قد تبت إليك ، و جعلت توبتى مجاورة البيت الحرام .. ا . هـ
فجاور في مكة حتى مات رحمه الله ..