المصـــــــــــراوية
المصـــــــــــراوية

المصـــــــــــراوية

 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قبس من نور النبوة ..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الصياد

الصياد


اعلام خاصة : https://www.coptichistory.org/image/ancient%20egyption/233s.jpg
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 33190
تاريخ التسجيل : 10/02/2014

قبس من نور النبوة .. Empty
مُساهمةموضوع: قبس من نور النبوة ..   قبس من نور النبوة .. I_icon_minitimeالجمعة 14 أبريل 2017 - 16:31

قبس من نور النبوة .. PIC-826-1352240852



قبس من نور النبوة .. Bnatsoft.com1445161893671


المسلم يؤمن بالأنبياء جميعاً ـ عليهم الصلاة والسلام ـ , ولا يفرق بين أحد منهم ،
إلا أنه يعتقد أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ خاتمهم وأفضلهم ، قال الله تعالى :
{ تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ }(البقرة: من الآية253) ، وقال :
{ مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً } (الأحزاب:40)
.

فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ:
( إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بيتا فأحسنه وأجمله، إلا موضع لبنة من زاوية،
 فجعل الناس يطوفون ويعجبون له ويقولون: هلاَّ وُضِعت هذه اللبنة ؟ ، قال : فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين )

رواه البخاري .
فهو ـ صلى الله عليه وسلم ـ خاتم النبيين وأفضلهم ، ولا يؤذن لأحد بدخول الجنة بعد بعثته إلا أن
 يكون من المؤمنين به ، وبه تفتح الجنة ولا يدخلها أحد قبله . فعن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال:

قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( وأنا أول من يدخل الجنة يوم القيامة ولا فخر ) رواه أحمد .
ولذلك فمن أعظم ما يفتخر به المسلم إيمانه ومحبته لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
ومما زادني شرفاً وتيها وكدت بأخمصي أطأ الثريا
دخولي تحت قولك يا عبادي وأن صيّرت أحمد لي نبيا
إنه الحبيب محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ حيث الكمال والسمو الخُلقي .
فكل خلق محمود يليق بالإنسان فله - صلى الله عليه وسلم - منه القسط الأكبر ،
والحظ الأوفر ، وكل وصف مذموم فهو أسلم الناس منه .
أوفر الناس عقلاً ، وأسداهم رأياً ، وأجودهم نفساً ، أجود بالخير من الريح المرسلة ،
يُعطي عطاء من لا يخشى الفقر ، وكان يقول :
( أنفق يا بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالا ) رواه الطبراني .
أحسن الناس معاملة ولو مع الخدم ، فعن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال :
( خدمت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عشر سنين، والله ما قال لي: أف قط ، ولا
لشيء فعلته : لم فعلت كذا ؟ ، وهلا فعلت كذا ؟ ) رواه البخاري .

ألين الناس وأسهلهم طبعاً ، وما عُرِض عليه أمران إلا اختار أيسرهما ،
ما لم يكن إثما أو قطيعة رحم ، وهو مع هذا أحزمهم عند الواجب وأشدهم مع الحق ،
لا يغضب لنفسه ، فإذا انتُهِكت حرمات الله لم يقم لغضبه شيء .
أشجع الناس وأقواهم يخوض الحروب الشديدة ، ويُنادي بأعلى صوته :
( أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب ) رواه البخاري ،
وهو من الشجاعة بالمنزلة التي تجعل أصحابه إذا اشتدت الحرب وحمي القتال يحتمون به
ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
أعف الناس لساناً ، وأوضحهم بياناً ، وأعدلهم وأعظمهم إنصافا ـ ولو مع أعدائه وخصومه ـ ،
لا يحابي أحداً لقرابته يقول - صلى الله عليه وسلم - :
( لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها )
رواه البخاري .
أرحب الناس صدراً ، وأوسعهم حلماً ، يصبر على من آذاه ، ويحلم على من جهل عليه ،
ولا يزيده جهل الجاهلين إلا أخذاً بالعفو ، ويبتسم في وجه محدثه ويقبل عليه ،
حتى يظن أنه أحب الناس إليه ، ويبدأ من لقيه بالسلام ويصافحه ، ولا ينزع يده قبله ،
بل ويسلم على الأطفال ويداعبهم ، ويجيب دعوة الحر والعبد ، ويعود المرضى ويتبع الجنائز .
أرحم الناس وخيرهم لأهله وأمته ، ومع كثرة أعبائه ومسئولياته كان زوجا محبا ،
وأبا حانيا ، فكان خير الناس لأهله ، يصبر عليهم ، ويغض الطرف عن أخطائهم ،
ويعينهم في أمور البيت ، فيخصف نعله ، ويخيط ثوبه ويقول :
( خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي ) رواه الترمذي .
وكانت عبراته شاهدة على مدى رحمته بأهله وأولاده ، تُوفي ابنه إبراهيم فبكى ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقال :
( إن العين تدمع ، والقلب يحزن ، ولا نقول إلا ما يُرضي ربنا ، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون )
رواه البخاري .
ويوم أرسلت إليه ابنته زينب ـ رضي الله ـ عنها ـ تخبره أن صبياً لها يموت وتطلب منه أن يأتيها ،
جاءها ورفع له الصبي ففاضت عيناه بالدموع ، فأثار بكاؤه تعجب أصحابه ،
فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
( هذه رحمة جعلها الله، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء ) رواه البخاري .
ومن رحمته بأمته أن الله أعطاه دعوة مستجابة ، فادخرها لأمته يوم القيامة شفاعة ،
فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( لكل نبي دعوة مستجابة ، فتعجل كل نبي دعوته ، وإني أختبأت
 دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة ، فهي نائلة إن شاء الله من مات لا يشرك بالله شيئا )
رواه البخاري ،

ولذلك قال الله ـ تعالى ـ عنه :
{ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ }(التوبة:128) .

كان أكثر الناس تواضعا ، وأخفضهم جناحا ، وألينهم جانبا ، وسيرته وحياته
ـ صلى الله عليه وسلم ـ مليئة بالمواقف والعبر الدالة على ذلك ،
وما حفظ عنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه تكبر على أحد .
وقد نال أعلى المنازل ، وحظي عند ربه بأكبر المقامات ، ـ فهو صاحب الحوض المورود ،
واللواء المعقود ، والمقام المحمود ، وأُسري به إلى السموات العلى حتى بلغ سدرة المنتهى ،
وبلغ مقاما لم يبلغه مخلوق قبله ولا بعده ، وأنعم الله عليه بالمعجزات ، وأيده بالآيات ،
فما ذكر شيئا من ذلك على وجه الفخر أو المدح لنفسه ، ولا تعالى به على أحد من الناس ،
بل كان التواضع صفته ، وخفض الجناح سمته .
فكان إذا أخبر عن منزلته تلك يقرن إخباره بها بنفي الفخر.
ويوم الفتح الأكبر حين دخل مكة منصورا مؤزرا، دخلها وقد طأطأ رأسه
ـ تواضعا لله تعالى ـ ، حتى إن رأسه ليمس رحله من شدة تواضعه لربه ،
فلم تأخذه النشوة والكبر عند انتصاره وظهوره .
وقف أمامه رجل ، فأخذته رعدة ، وهو يظنه كملك من ملوك الأرض ،
فقال له رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
( هون عليك، فإنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد ) رواه الحاكم .
ولو لم يكن له ـ صلى الله عليه وسلم ـ من الفضل إلا أنه الواسطة في حمل هداية السماء
 إلى الأرض ، وإيصال القرآن الكريم والدين العظيم إلى العالم والبشرية كلها ،

لكان فضلاً لا يُوفي الناس حامله بعض جزائه .
ذلك قبس من نور النبوة ، وشعاع من مشكاة الرسالة ،
فما أحوجنا إلى أن نتعرف على كل صغيرة وكبيرة في حياة نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ،
من مولده إلى وفاته .. فمن حقه علينا أن ندرس كل جوانب سيرته وحياته ،
ونعلم أطفالنا وأهلينا : من هو رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ؟
، وذلك للقيام بحقه علينا ، من محبة وأدب ، وتوقير ونصرة ، واتباع واقتداء ،
قال الله تعالى: { لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ }(الفتح: من الآية9) ،
وقال : { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً }
(الأحزاب:21) .
.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قبس من نور النبوة ..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من هدى النبوة
» من هدى النبوة
» من هدى النبوة
» من هدى النبوة
» من هدى النبوة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصـــــــــــراوية :: المنتديات الدينية :: السيرة النبوية { حبيبي يارسول الله } صل الله عليه وسلم-
انتقل الى: