اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 138917 تاريخ التسجيل : 11/12/2010 الموقع : مصر أم الدنيا - اسكندرية المزاج : الحمد لله معتـــــــدل
موضوع: يوم عرفة .. الأربعاء 24 أكتوبر 2012 - 6:15
يوم عرفة
وقت الوقوف بعرفة من الزّوال (الظهر) يوم عرفة وهو اليوم التاسع من شهر ذي الحجّة إلى طلوع الفجر من يوم النّحر. وقد سنّ رسول الله، صلّ الله عليه وسلّم للوقوف، هذا الوقت على أيّ القولين ومُدّ وقت الوقوف بعرفة إلى فجر يوم النّحر وهو العاشر من ذي الحجّة ليُخالف المشركين في وقوفهم بها. روى ابن مردويه والحاكم في المستدرك كلاهما من حديث عبد الرحمن بن المبارك العيشى بإسناده عن المسور بن مخرمة، رضي الله عنه وهو بعرفات، فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال : أما بعد وكان إذا خطب خطبة قال : أمّا بعد فإنّ هذا اليوم الحجّ الأكبر. ألا وأنّ أهل الشِّرك والأوثان كانوا يدفعون في هذا اليوم قبل أن تغيب الشّمس، إذا كانت الشّمس في رؤوس الجبال كأنّها عمائم الرجال في وجوهها، وإنّا ندفع قبل أن تطلع الشّمس، مخالفًا هدينا هدي أهل الشّرك'' والّذي ورد عن فعل رسول الله، صلّ الله عليه وسلّم أنّه دفع بعد غروب شمس يوم عرفة. وقد جاء في حديث جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما في صحيح مسلم حتّى غربت الشّمس وبَدَت الصفرة قليلاً، حتّى غاب القرص. وقد شنق للقصواء الزمام، حتّى إن رأسها ليصيب وأردف أسامة خلفه ودفع رسول الله صلّ الله عليه وسلّم مورك رحله ويقول بيده اليمنى '' أيُّها النّاس.. السّكينة، السّكينة '' كما أتَى جبلا من الجبال، أرخى لها قليلاً حتّى تصعد حتّى أتَى المزدلفة فصلَّى بها المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين ولم يُسبِّح بينهما شيئًا. ثمّ اضطجع حتّى طلع الفجر ثمّ ركب القصواء حتّى أتَى المشعر الحرام فاستقبل القبلة فدعَا الله وكبَّره وهلَّله ووحّده فدفع قبل أن تطلع الشّمس. والمشعر الحرام هو المزدلفة والقرآن هنا يأمر بذكر الله عنده بعد الإفاضة من عرفات، ثمّ يذكر المسلمين بأنّ هذا الذِّكر من هداية الله لهم، وهو مظهر الشُّكر على هذه الهداية، ويذكّرهم كذلك بما كان من أمرهم قبل أن يهديهم إلى الصّراط المستقيم : { وإِنْ كُنتم مِن قبلِه لَمِنَ الضَّالين }.