قال تعالى: وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ، فإذا كان الإنسان لديه القدرة على العيش
في رغد فهل ينطبق عليه هذه الآية الكريمة . .
وما معنى: وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ؟
معنى الآية: إن الله أمر النبي صلى الله عليه وسلم من يتحدث بنعم الله ، فيشكر الله
قولا كما يشكره عملا
، فالتحدث بالنعم كأن يقول المسلم : إننا بخير والحمد لله ، وعندنا خير كثير ، وعندنا نعم
كثيرة ، نشكر الله على ذلك .
لا يقول نحن ضعفاء، وليس عندنا شيء . . لا . بل يشكر الله ويتحدث بنعمه، ويقر
بالخير الذي أعطاه الله،
لا يتحدث بالتقتير كأن يقول: ليس عندنا مال ولا لباس . . ولا كذا ولا كذا لكن يتحدث
بنعم الله، ويشكر ربه عز وجل
. والله سبحانه إذا أنعم على عبده نعمة يحب من يرى أثرها عليه في ملابسه وفي أكله
وفي شربه، فلا يكون في مظهر الفقراء، والله قد أعطاه المال ووسع عليه، لا تكون
ملابسه ولا مآكله كالفقراء، بل يظهر نعم الله في مأكله ومشربه وملبسه.
ولكن لا يفهم من هذا الزيادة التي فيها الغلو، وفيها الإسراف والتبذير.