المصـــــــــــراوية
المصـــــــــــراوية

المصـــــــــــراوية

 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تذكرة الاخرة ..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
خيال

خيال


اعلام خاصة : تذكرة الاخرة .. 47
الجنس : انثى عدد المساهمات : 20997
تاريخ التسجيل : 31/01/2017

تذكرة الاخرة .. Empty
مُساهمةموضوع: تذكرة الاخرة ..   تذكرة الاخرة .. I_icon_minitimeالجمعة 24 مارس 2017 - 21:33

تذكرة الاخرة .. Img_1421828492_637



تذكرة الاخرة .. Bnatsoft.com1444478620021


إن كنتَ تريد أن تعرف أهمية الصلاة وقيمتها، وكم هو يسير نيلُها وزهيد كسبُها،
وأن مَن لا يُقيمها ولا يؤدي حقها أبله خاسر.. نعم، إن كنت تريد أن تعرف ذلك كلَّه بيقين تــام -كحاصل ضربِ الاثنين في اثنين يساوي أربعًا- فتأمل في هـذه الحكاية التمثيلية القصيرة:
يُرسِل حاكم عـظيم -ذات يوم- اثنين من خَدَمه إلى مزرعته الجميلة، بعد أن يمنح كلاً منهما أربعًا وعشرين ليرة ذهبية، ليتمكّنا بها من الوصول إلى المزرعة التي هي على بُعد شهرين. ويأمرهما: "أنفِقا من هذا المبلغ لمصاريف التذاكر ومتطلبات السفر، واقتنيا ما يلزمكما هناك من لوازم السكن والإقامة. هناك محطة للمسافرين على بُعد يوم واحد، توجد فيها جميعُ أنواع وسائط النقل من سيارة وطائرة وسفينة وقطار.. ولكلٍ ثمنه".
يخرج الخادمان بعد تسلّمهما الأوامر. كان أحدهما سعيدًا محظوظًا، إذ صرف شيئًا يسيرًا مما لديه لحين وصوله المحطة، صرفَه في تجارة رابحة يَرضى بها سيدُه، فارتفع رأسُ ماله من الواحد إلى الألف. أما الخادم الآخر، فلِسوء حظه وسفاهته صرف ثلاثـًا وعشرين مما عنده من الليـرات الذهبية في اللّهو والقمار، فأضاعها كلَّها إلاّ ليرة واحدة منها لحين بلوغه المحطة.
خاطبه صاحبُه: "يا هذا.. اشتر بهذه الليرة الباقية لديك تذكرة سفر، فلا تضيّعها كذلك، فسيدُنا كريم رحيم، لعلّه يشملك برحمته وينالك عفوُه عما بدَر منك من تقصير، فيسمحوا لك بركوب الطائرة، ونبلغ معًا محل إقامتنا في يوم واحد. فإن لم تفعل ما أقوله لك فستضطر إلى مواصلة السير شهرين كاملين في هذه المفازة مشيًا على الأقدام، والجوعُ يفتك بك، والغربة تخيّم عليك وأنت وحيد شارد في هذه السفرة الطويلة".
تُرى لو عاند هذا الشخص، فصرف حتى تلك الليرة الباقية في سبيل شهوة عابرة،
وقضاء لذة زائلة، بدلاً من اقتناء تذكرة سفر هي بمثابة مفتاح كنـز له. ألا يعني ذلك أنه شقي خاسر،
وأبله بليد حقًا؟ ألا يُدرك هذا أغبى إنسان؟

فيا من لا يؤدي الصلاة! ويا نفسي المتضايقة منها! إن ذلك الحاكم هو ربُّنا وخالقنا جلّ وعلا.
أما ذلكما الخادمان المسافران، فأحدُهما هو المتديّن الذي يقيم الصلاة بشوق ويؤديها حق الأداء،
والآخر هو الغافل التارك للصلاة. وأما تلك الليرات الذهبية "الأربعة والعشرون"
فهي الأربع والعشرون ساعة من كل يوم من أيام العمر. وأما ذلك البستان الخاص فهو الجنة.
وأما تلك المحطة فهي القبر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تذكرة الاخرة ..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصـــــــــــراوية :: المنتديات الدينية :: المنتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: