قال اسماعيل بن يحيى :
دخلت على الشافعى فى مرضه الذى مات فيه فقلت يا ابا عبدالله كيف
اصبحت؟فرفع رأسه وقال:اصبحت من الدنيا راحلا ولاخوانى مفارقا
ولسؤ فعلى ملاقيا وعلى الله واردا ما ادرى روحى تصير الى الجنة
فأهنيها او الى النار فأعزيها. ثم بكى وانشأ يقول:
اليك إله الخلق ارفع رغبتى × وإن كنت يا ذا المن والجود مجرما
ولما قسا قلبى وضاقت مذاهبى × جعلت الرجا منى لعفوك سلما
تعاظمنى ذنبى فلما قرنته × بعفوك ربى كان عفوك اعظما
فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل × تجود وتعفو منة وتكرما