العابد
اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
| موضوع: عدد السجدات في القران الكريم السبت 25 فبراير 2017 - 14:10 | |
|
السجود هو لحظات روحانية يتّصل بها العبد بخالقه، فيشعر بطمأنينة وراحة ، ويكون العبد أقرب إلى ربه وهو ساجد، إذا خشع في الصلاة، وتوجّه بقلبه لله بإخلاص، وترك كل أمور الدنيا وراء ظهره ولا يشعر إلا بوجود خالق يسمعه ويراه، فيناجيه ويلجأ إليه في كل أموره. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتدّ عليه أمرٌ وجد راحته في الصلاة والسجود، فكان يأمر بلال ليؤذن قائلاً له: (أرحنا بها يا بلال)،[١] ويقصد بذلك الصلاة، فكان يُصلّي ويُطيل السّجود، فيشعر بالطّمأنينة والسكينة، ويدعو ربه حتى يأتيه الفرج. لذا، يجب على المسلم أن يُصلّي بخشوع وتعبّد، وأن يحاول الإطالة في السجود؛ ليشعر بالقرب من الله، وليكون سجوده كسجود النبي صلّى الله عليه وسلّم. عدد السجدات في القرآن الكريم عدد السجدات في القران الكريم خمسة عشر سجدة، يقوم المسلم بالسّجود عندما يقرأ آية من الآيات التي تأمر بالسجود في القرآن الكريم، والآيات التي تضمّ هذه المواضع هي:[٢] (إِنَّ الَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ).[٣] (وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ).[٤] (وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ). [٥] سورة النحل – الآية 49 ) (قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا ۚ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا).[٦] (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا).[٧] (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ ۖ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ ۗ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ).[٨] (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).[٩] (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَٰنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَٰنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا ). [١٠](أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَاتُعْلِنُونَ).[١١] (إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ).[١٢] (قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَىٰ نِعَاجِهِ ۖ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ ۗ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ).[١٣] ( وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ۚ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ).[١٤] (فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا).[١٥] (وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لا يَسْجُدُونَ).[١٦] (وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ).[١٧] دليل سجود التلاوة من السنة النبوية من الأدلّة على أهميّة سجود التلاوة الحديث الآتي عن الرّسول عليه السّلام والتي تُبيّن حرص الرّسول عليه السلام على أداء هذه السّجدة: (رُبَّمَا قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقُرْآنَ فَيَمُرُّ بِالسَّجْدَةِ فَيَسْجُدُ بِنَا حَتَّى ازْدَحَمْنَا عِنْدَهُ حَتَّى مَا يَجِدُ أَحَدُنَا مَكَانًا لِيَسْجُدَ فِيهِ فِي غَيْرِ صَلَاةٍ).[١٨] أنواع السجود ورد في القرآن الكريم نوعين من السّجود، وهما:[١٩] سجود اختياري: وهذا النوع خاص بالإنسان، وبهذا السجود يستحقّ الثواب من الله تعالى، كما ورد في القرآن الكريم: (فَاسْجُدُوا للهِ وَاعْبُدُوا)،[٢٠] أي تذلّلوا لله. سجود تسخيريّ: ويكون هذا النوع شاملاً لكل من الإنسان، والحيوان، والنبات، والجماد، وهو المعنى لما قاله تعالىٰ: (وَللهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا)،[٢١] وقوله تعالىٰ: (وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ).[٢٢] ولا يُقصد في هذه الآية سجود الإنسان في صلاته، إنّما هي خضوع الجمادات لله تعالى استجابة لطاعته. وقد ورد في القرآن الكريم ما يؤيد هذين النوعين من السجود بالكثير من الآيات القرآنية، ومثاله الآية الآتية: (وَللهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِن دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ).[٢٣] فضل سجود التلاوة من السنة النبوية ورد فضل سجود التلاوة في السّنة النبويّة في عدّة مواضع، منها الحديث الآتي عن الرّسول عليه السّلام قال: (إِذَا قَرَأَ ابْنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ، اعْتَزَلَ الشَّيْطَانُ يَبْكِي يَقُولُ: يَا وَيْلَهُ وَفِي رِوَايَةِ أَبِي كُرَيْبٍ يَا وَيْلِي أُمِرَ ابْنُ آدَمَ بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ الْجَنَّةُ، وَأُمِرْتُ بِالسُّجُودِ فَأَبَيْتُ فَلِيَ النَّارُ، حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: فَعَصَيْتُ فَلِيَ النَّارُ). |
|