اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
موضوع: صفة للمؤمنين ذكرها الله السبت 25 فبراير 2017 - 13:46
يقول ابن الجوزي : "نحن في روضة طعامنا فيها الخشوع وشرابنا فيها الدموع" وقال شيخ الإسلام ابن تيمية "إذا كنت ترى جسم الخاشع على كوكب الأرض فروحه في الحقيقة تجول وتسبح في مكان آخر روحه تحوم حولعرش الرحمن" وهذه اللذة ليست للسلف فقط، بل هناك الكثير مثلك وفي مثل عمرك تذوقوها عندما عرفوا أسرار الصلاة وطريق الخشوع .. ولكي تكون من {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ } [المؤمنون:2]، لابد وأن تكون لديك مفاتيح الصلاة .. ومن لم يذق حلاوة الخشوع ولذة الصلاة فهو مسكين .. فالصلاة تشفي الصدور وتطرد الهموم وتزيل الغموم وتجلب الراحة .. والله ثم والله لن تجد أحدًا يعطيك الراحة إلا الذي يملك الراحة وهو الله . وقد أخبرنا رسوله صلى الله عليه وسلم أن هذه الراحة في الصلاة، فكان يقول لمؤذنه "أقم الصلاة يا بلال أرحنا بها" [رواه أبو داود وصححه الألباني] ما هي أول صفة للمؤمنين ذكرها الله؟ إنها الخشوع.."قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ.."
أولا لابد إن نغير "مفهوم" في صلاتنا الكثير يظن أن الخشوع في الصلاة هو فقط أن لا تسرح أن تكون حاضر القلب أن تكون فقط غير شارد الذهن وهذا خطأ ويجب أن نغيره يجب أن نعلم أن حضور القلب وعدم السرحان هذا فقط أول معاني من معاني أسرار الصلاة ولذتها . بعضهم يقول : "صعب أن يحضر قلبي وأنا سأحاول.. " يا أخي لا يحتاج أن تحاول.. !! كثير من الناس يجاهد على هذا الشعور.. وأنا لا أدري لما يجاهدون عليه.. المفروض أنه لا يحتاج إلى مجاهدة.. لماذا؟ لأنه وببساطة: لذة حضور القلب مع الله أعذب بكثير من لذة السرحان.. وتوجد في هذه الحياة الدنيا لذات كثيرة متنوعة الطعام له لذة.. النوم له لذة.. الشراب له لذة.. اللعب له لذة.. وهي لذات تتشابه فيما بينها.. أما لذة حضور القلب مع الله فهي تختلف عن جميع هذه اللذات . لأنها ليست حالا من أحوال أهل الأرض.. بل ستعيش حالا من أحوال أهل السماء: قال ابن القيم رحمه الله تعالى: "سرور القلب مع الله لا يشبهه شيء من نعيم الدنيا ألبتة وليس له نظير يقاس به وهو حال من أحوال أهل الجنة حتى قال بعض العارفين : "إنه لتمر بي أوقات أقول فيها : إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيش طيب" مدارج السالكين تحت منزلة المراقبة أما يستطيع أحدنا أن يمسك قلبه عن الدنيا 10 دقائق يعني 50 دقيقة في اليوم لله و أكثر من 23 ساعة لك .