ذكر رسولنا محمد صلى الله عليه و سلم ان من صفات المنافق انه اذا حدث كذب
فمن المعروف ان الكذب ليس من صفات المؤمن الصالح فهو لا يكذب ابدا و ذلك
لان الله مطلع على افعاله و اعماله بصورة عامة و مهما فعل لن يضلل الله في
افعاله ولكن المنافق تكون كل تعاملاته قائمة على الكذب فتجد ان الشخص منهم
يتفنن في جميع اشكال الكذب و يقوم بنشر الادعاءات الكاذبة التي اصبحت جزء
لا يتجزأ من صفاته وشخصيته حيث ان المنافق يعتبر الكذب هو نمط حياتي
يعتمد عليه في كل اموره بصفة عامة .
كما ان الرسول صلى الله عليه و سلم ذكر ايضا ان من صفات المنافق اذا وعد
اخلف فهو يقدم الوعود الكثيرة و لكن داخل نيته لن يقوم بعمل ايا من الوعود
التي خرجت من لسانه اي بمعنى المخالفة فيها و يعتبر هذا نبذ للوعود
واصبحت تلك الصفة منتشرة بين العديد من الاشخاص في مختلف المجتمعات
و يمكن للاشخاص اتباع تلك الاسلوب دون العلم انها صفة من صفات المنافقين
والوعد قبل ان يكون بين الاشخاص يكون امام الله سبحانه و تعالى
لذلك اذا قام الشخص بأطلاق اي وعد ان يفي به و لا يتهرب منه سواء كان هذا
الوعد لشخص قريب او شخص بعيد و ايضا سواء كان عدوا او صديق حيث
يجب الالتزامبالوعد لكي لا يتصنف العبد من المنافقين المنبوذين عند الله
ورسوله الكريم لان نقد العهود صفة لا يجب ان يتحلى بها العبد المسلم
وذلك من اجل ان ينال رضا الله سبحانه و تعالى .
و قال الرسول صلى الله عليه و سلم ايضا اذا اؤتمن خان و الخيانة هنا المقصود
بها خيانة الامانة حيث ان الامانة شيء عظيم يجب على الانسان ان يتحمله و اذا
تم خيانة تلك الامانة فسوف يندرج هذا الانسان تحت مسمى المنافق لان خيانة
الامانة خصلة من خصال النفاق .
و من المعروف ايضا عن المنافقون انهم يقومون ببعض الاعمال التي تبين للناس
انهم مسلمون صالحون و لكن في باطن كل واحد منهم عكس ما يبينه للشخص
المتواجد امامه فالمنافقين يكيدون للاسلام و اهله و يكون هدفهم هو الفساد
واتشار الفتنة بين غيرهم و ايضا انتشار الفواحش في المجتمعات المتواجدون بها .