المصـــــــــــراوية
المصـــــــــــراوية

المصـــــــــــراوية

 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 النافـــع الوحيـــد !!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
العابد

العابد


اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 56600
تاريخ التسجيل : 16/10/2011
الموقع الموقع : الاسكندرية
المزاج : مشغول

النافـــع الوحيـــد !! Empty
مُساهمةموضوع: النافـــع الوحيـــد !!   النافـــع الوحيـــد !! I_icon_minitimeالإثنين 6 فبراير 2017 - 9:10

النافـــع الوحيـــد !! 791183673

قال الله عز وجل :
﴿ يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَلا بَنوْنٌ * إِلا مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَليْمٍ ﴾
[ الشعراء : 88-89 ].
فلا القول ينفع ، ولا العمل يشفع ، بل سلامة القلب هي أصل كل نجاة ؛ كما أن فساده أصل كل بلية ،
 لكن ما هو القلب السليم؟!

والجواب : هو القلب الذي سلم من كل شيء إلا من عبوديته لربه.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
" فالقلب السليم المحمود هو الذي يريد الخير لا الشر ، وكمال ذلك بأن يعرف الخير والشر ؛ فأما من لا يعرف
الشر فذاك نقص فيه لا يُمدح به "

وتأمل كيف جعل الله المال والبنون بمعنى الغنى ، كأن المعنى :
يوم لا ينفع أحد غناه إلا غنى من أتى الله بقلب سليم ؛ لأن غنى الرجل الحقيقي
 هو في دينه بسلامة قلبه كما أن غناه فى دنياه بماله وولده ، وعلى هذا يكون
من معاني القلب السليم أي من فتنة المال والبنين.

لكن تلميذا نجيبا من تلامذة ابن تيمية أفاض في شرح معنى القلب السليم ؛
 يبغي بذلك إزالة أي لبس أو غموض حتى يسهل الوصول إلى المراد ، فقال
الإمام ابن القيِّم [ ت : 751 ] :

" والقلب السليم هو الذى سلم من الشرك والغل والحقد والحسد والشح والكبر
 وحب الدنيا والرياسة ، فسلم من كل آفة تبعده من الله ، وسلم من كل شبهة
تعارض خبره ، ومن كل شهوة تعارض أمره ، وسلم من كل إرادة تزاحم مراده ،
 وسلم من كل قاطع يقطعه عن الله ، فهذا القلب السليم في جنة معجلة في الدنيا ،
 وفي جنة في البرزخ ، وفي جنة يوم المعاد ، ولا يتم له سلامته مطلقا حتى يسلم
 من خمسة أشياء : من شرك يناقض التوحيد ، وبدعة تخالف السنة ، وشهوة
تخالف الأمر ، وغفلة تناقض الذكر ، وهوى يناقض التجريد والاخلاص ، وهذه
 الخمسة حجب عن الله " .

وفي آية سورة ق :
﴿ هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ * مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ ﴾
 [ ق : 32-33 ].

وتأمل قوله تعالى في الشعراء : ﴿ أَتَى ﴾ ، وفي ق : ﴿ جَاءَ ﴾ ، وكأن المعنى الذي
يريد أن يوصله لك ربك : ائتني بقلب سليم وجئني بقلب منيب تنجُ من عذابي وتنل
 رضائي ، فأنت يا أخي وحدك الذي تملك أن تأتي بهذا القلب وليس أحد غيرك.

وفي المقابل قد يدخل عبد النار بسبب قلب كما قال تعالى :
﴿ وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا ﴾
 [ الأعراف : 179 ].

بل إن حال العبد في قبره ما هو إلا انعكاس لحال قلبه في الدنيا كما قرَّر
 ذلك ابن القيم وهو يزيدنا في كتابه زاد المعاد :

" فحال العبد في القبر كحال القلب في الصدر نعيما وعذابا وسجنا وانطلاقا " .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
النافـــع الوحيـــد !!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصـــــــــــراوية :: المنتديات الدينية :: المنتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: