اللهم إني أستغفرك لكل ذنب خطوت إليه برجلي .. أو مددت إليه يدي .. أو تأملته ببصري .. أو أصغيت إليه بأذني .. أو نطق به لساني .. أو أتلفت فيه ما رزقتني .. ثم استرزقتك على عصياني .. فرزقتني ثم استعنت برزقك على عصيانك .. فسترته علي وسألتك الزيادة فلم تحرمني ولا تزال عائداً علي بحلمك وإحسانك
الدنيا (الدار الأولى) تقابل الآخرة (الدار الآخرة)، وهما الدار الحاضرة والدار المستقبلية، والدنيا ليست موضع ذمٍ، بل هي موضع عملٍ وهدفُ امتلاك في سبيل الله. أما الحياة الدنيا فتقابل الحياة الآخرة، فالحياة الدنيا هي كل متعة في دار الدنيا لا تنعكس على زيادة نعيم الجنة، كل متعة تُوهٍم أنها حياة وهي ليست بالحياة، هي كل متعة لا نأخذها ولا أثرها معنا إلى قبرنا، بل قد نأخذ وزرها، لكن المتع التي تصب في مصلحتنا في الآخرة هي ليست من متاع الحياة الدنيا الزائل، وبالتالي فكل المتع الحلال التي تعين الإنسان على قيامه بدوره في خلافة الأرض وعمارتها بعبادة الله، كل هذه المتع هي من متاع الآخرة، لأنها تصحبنا إلى الآخرة كزاد ورصيد إيجابي لنا فيها. الحياة الدنيا هي وهم الحياة، والحياة الآخرة هي حقيقة الحياة، وكل ما في الدار الدنيا من متع صالحة فهي من باب الحياة الآخرة وليس الحياة الدنيا! ومتاع الدنيا هو الزاد الذي ينفد في الدار الدنيا ولا يمتد أثره إلى الآخرة، أما متاع الآخرة فهو الزاد الذي نحصل عليه في الدنيا لنتمتع به في الدنيا ونصطحبه معنا إلى الآخرة! ويشمل أيضا ما نعانيه في الدنيا ابتغاء مرضاة الله ويكون زاداً لنا للآخرة ونعيماً مقيماً في جنتها بفضل من الله ورحمة.