اللَّهُمَّ آثرْنِي ولا تُؤثر عَلَيّ ، وَانْصُرنِي وَلا تنْصُرْ عليَّ، إِلَهِي: ارحم ضعفي، وفرِّج همِّي، واجبر كسري، وآمن خوفي. وأمطرني برزقٍ من عندك لا حدَّ له، و فَرَجٍ من عندكَ لا مدَّ له، وخيرٍ من عندك لا عدد له ... اللَّهُمَّ إن كان رزقي في السَّماء فأنزله، وإن كان في الأرض فأخرجه، وإن كان بعيداً فقرِّبه، وإن كان قريبًا فيسِّره، وإن كان قليلاً فكثِّره، وإن كان كثيرًا فبارك لي فيه ... اللَّه...ُمَّ ولمُرسِلِها مثل ذلك ... اللَّهُمَّ وَأسالك في هذه السَّاعة الرَّاحه لكلِّ مسلم ضاقت عليه دنياه، وذرفت عيناه يا الله أفرح قلوباً أنهكها التَّمنِّي، وبشِّر أصحابها بفرحٍ لاَ يُذكِّرهُم بِوَجَعِهِمْ، وأسعد قُلُوبَهُمْ وأسعدنا بصحبتهم × الدُّنيَا وَالآخِرَة، اللَّهُمَّ اغفر لوالدىَّ وأدخلهم جنَّتك يا أرحم الرَّاحمين ... آمين
رب أعني ولا تعن علي وانصرني ولا تنصر علي وامكر لي ولا تمكر علي وانصرني على من بغى علي رب اجعلني لك شكارا لك ذكارا لك رهابا لك مخبتا إليك أواها منيبا رب تقبل توبتي واغسل حوبتي وأجب دعوتي وثبت حجتي واهد قلبي وسدد لساني واسلل سخيمة قلبي
من أراد السفر فعليه بمرافقة الأموات الذين هم في العالم أحياء ، فإنه يبلغ بمرافقتهم إلى مقصده ، وليحذر من مرافقة الأحياء الذين هم في الناس أموات ، فإنهم يقطعون عليه طريقه ، فليس لهذا السالك أنفع من تلك المرافقة ، وأوفق له من هذه المفارقة ، فقد قال بعض السلف : شتان بين أقوام موتى تحيا القلوب بذكرهم ، وبين أقوام أحياء تموت القلوب بمخالطتهم . فما على العبد أضر من عشائره وأبناء جنسه فنظره قاصر وهمته واقفة عند التشبه بهم ، ومباهاتهم والسلوك أين سلكوا ، حتى لو دخلوا جحر ضب لأحب أن يدخله معهم . فمتى صرف همته عن صحبتهم إلى صحبة من أشباحهم مفقودة ، ومحاسنهم وآثارهم الجميلة في العالم موجودة ، استحدث بذلك همة أخرى وعملا آخر ، وصار بين الناس غريباً وإن كان فيهم مشهوراً ونسيباً ، ولكنه غريب محبوب يرى ما الناس فيه و لا يرون ما هو فيه ، يقيم لهم المعاذير ما استطاع ، ويحضهم بجهده و طاقته سائراً فيهم بعينين : عين ناظرة إلى الأمر والنهى ، بها يأمرهم وينهاهم ويواليهم ويعاديهم ، ويؤدي لهم الحقوق و يستوفيها عليهم . وعين ناظرة إلى القضاء والقدر بها يرحمهم ويدعو لهم و يستغفر لهم ، ويلتمس وجوه المعاذير فيما لا يخل بأمر و لا يعود بنقض شرع ، وقد وسعهم بسطته ورحمته ولينه ومعذرته ، وقفاً عند قوله تعالى : { خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين } متدبراً لما تضمنته هذه الآية من حسن المعاشرة مع الخلق وأداء حق الله فيهم والسلامة من شرهم . فلو أخذ الناس كلهم بهذه الآية لكفتهم وشفتهم فان العفو ما عفى من أخلاقهم وسمحت به طبائعهم ووسعهم بذله من أموالهم و أخلاقهم
قال النبي صلى الله عليه وسلم: من سعادة ابن آدم المرأة الصالحة، والمسكن الصالح، والمركب الصالح . رواه أحمد بإسناد صحيح.
وقوله صلى الله عليه وسلم: ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله تعالى خيرا من زوجة صالحة، إن أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرته، وإن أقسم عليها أبرته، وإن غاب عنها نصحته أو حفظته في نفسها وماله. رواه ابن ماجه وقوله صلى الله عليه وسلم: ألا أخبرك بخير ما يكتنز المرء؟ المرأة الصالحة؛ إذا نظر إليها سرته، وإذا أمرها أطاعته، وإذا غاب عنها حفظته. رواه أبو داود والحاكم وقال: حديث صحيح