الاستعلاء النفسي :

ان النفس البشرية كائن غريب وعجيب في نفس الوقت
وهي كما وصفها الامام زين العابدين عليه السلام ( ميالة للعب واللهو
مملوءة بالغفلة والسهو)
وبالرغم من لهوها وسهوها لكنها ماكرة جدا
فهي على سبيل المثال لها القدرة في استخدام جميع الاسلحة الموجهة
ضدها وتسخيرها لصالحها
الم نسمع الحديث القائل (افة العلماء الحسد) فهاهي انتجت الحسد
من العلم
وكلامنا اليوم عن صفة ذميمة من صفاتها وهي رغبتها في الاستعلاء
على ما سواها
وهذه الصفة هي منشأ العديد من الصفات الذميمة الاخرى كما سنلاحظ
ان صفة الاستعلاء من الصفات الابليسية التي منعته من الاذعان لامرالله
بالسجود لادم
لانه قال (انا خير منه) فاستعلاؤه دفعه للتكبر وتكبره دفعه للعصيان ومعصيته
اخرجته من الرحمة الالهية(فاخرج انك من الصاغرين)
والنفس البشرية استهوتها هذه الصفة لان الشيطان يجري من ابن ادم مجرى
الدم في العروق
والاستعلاء في النفس يظهر بعدة مظاهر مختلفة منها
1 احتقار الاخرين لسبب او بدون سبب
2- الاستهزاء بالاخرين ويختلف عن الاحتقار لان الاحتقار شعوروالاستهزاء فعل
3- العجب وهو شعور الشخص باهمية نفسه او فعله او حتى عباداته
4-حب الظهور وهو الميل النفسي لابراز المحاسن امام الاخرين
5-التكبر كما مر سابقا
نسال الله العافية والخلاص منهن جميعا
وما ابريء نفسي ان النفس لامارة بالسوء الا ما رحم ربي