هنا في ركن الحياة يوجد اعداد هائلة من المسافرين ينتظرون ادوارهم في صالة الانتظاراغلبهم يحمل ذكريآت و جروح المآضي . .حآملين حقآئب سودآء ترسم ملآمح الأيام ...... المسآفر الآول .. أب تعب وسهر وشقى في شبآبه نسى نفسه ف نسته الحياة . .ربى فتيآنه لكي يكونوآ عونآ له في شيبته . .ملّ من عقوقهم .. و رحل !.. المسآفر الثآني . .عآشق عآش .. ومآزآل يعيش على حب أصبح ميت روآه ب روحه . . وسقآه بقلبه علمه .. فنون العشق درسه .. حروف الهوآءووجده يخونه مع صديقه ملّ الخيانة .. و رحل !.... المسآفر الثآلث .. معلم درس وسهر ليآليه في طلب العلآعآش يربي أجيالاً ويخرج رجالا ًمرت به السنين وكأنها صفحة طوت كل حياته بهآفي يوم أحيل على كرسي التقاعددع الفرصة لغيركملّ حياة الركود و رحل المسآفر الرآبع . .زوجة تزوجت في ربيع العمرأهدت زوجها وأطفالها أجمل سنوآت الحياة ربت وسهرت وتعبت رآعت ذلك الزوج أسكنته العينين وروته دمعهآأشعلت أصابعها شموع تضيء له يومه مرت السنين ورحل ربيع العمررميت تلك الزوجة كقطعة قماش وقد بُلت سحقت بكلمة أريد أن أعيد شبابي وأهديت زوجة أخرى ملت من تلك الحياة والتضحيات .. و رحلت !.... المسآفر الخآمس .. طآلب عآش يحلم بيوم تخرجه عد الأيام وانتظر مرور السآعآت ومرت مثل كل شيء يمر يفرح ولكن الدنيآ لا تسع فرحته أخذ تلك الشهادة ليرى ثمرة جهده لم يجد مكانآ ليستفيد بشهادته سوى جدآر غرفته ملّ انتظار الوظيفة .. و رحل ! والحياة مليئة بمثل هؤلاء