اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 138917 تاريخ التسجيل : 11/12/2010 الموقع : مصر أم الدنيا - اسكندرية المزاج : الحمد لله معتـــــــدل
موضوع: شروط الوضوء "النِّيَّة" السبت 21 يناير 2017 - 2:18
المطلب الأوَّل: حُكم النِّيَّة النِّيَّة شرطٌ لصحَّة الوضوءِ؛ وهو مَذهَبُ الجُمهورِ: (1) ، المالكيَّة (2) ، والشَّافعيَّة (3) ، والحنابلة (4) ، وهو مذهبُ الظاهريَّة (5) . الأدلَّة: أوَّلًا: من الكتاب 1- قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا [المائدة: 6]. وجه الدَّلالة: أنَّ معنى الآية: فاغسلوا وجوهَكم للصَّلاة، وهذا معنى النيَّة (6) . ثانيًا: مِن السُّنَّةِ عمومُ حديثِ عُمرَ بنِ الخطَّاب رَضِيَ اللهُ عنه، حيث قال: سمعتُ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقول: ((إنَّما الأعمالُ بالنِّيَّة، وإنَّما لكلِّ امرئٍ ما نوى (7) )) (8) . المطلب الثَّاني: الجهرُ بالنِّيَّة مَحَلُّ النِّيَّة القَلبُ، ولا يُشرَعُ النُّطقُ بها، وهذا مَذهَبُ المالكيَّة (9) ، وهو قولٌ للحنفيَّة (10) ، والمنصوصُ عن أحمد (11) ، واختاره ابن تيميَّة (12) ، وابنُ القيِّم (13) ، وهو ظاهرُ اختيارِ الكمالِ ابنِ الهُمام (14) ، واختاره ابنُ باز (15) ، وابن عثيمين (16) ، وحُكِيَ الإجماعُ على ذلك (17) . وذلك للآتي: أوَّلًا: أنَّ الجهرَ بالنيَّة لم يُنقَلْ عن رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ولا عن أصحابه، ولا أمرَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أحدًا من أمَّته أن يلفِظَ بالنيَّة، ولا علَّم ذلك أحدًا من المسلمينَ، ولو كان هذا مشروعًا لم يهملْه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأصحابُه (18) . ثانيًا: أنَّ النيَّةَ مِن متعلِّقاتِ القَلب، فلا معنى لاشتراط النُّطقِ بها (19) .