لعنة شكسبير ..

تصف بعض كتابات الصهيونيه العالميه الشاعر العظيم (( شكسبير)) بانه
لعين وعنصري متطرف والسبب
وراء ذلك هو شخصيه (شايلوك) في مسرحيه تاجر البندقيه لان هذه الشخصيه
قدمت نموذجا فريدا للجشع
الهمجي الذي لا يرتوى حتى الدماء ..
لقد عاش شكسبير في القرن السادس عشر .. أي حياته وأبداعاته سبقت
ظهور الحركه الصهيونيه بأكثر من
قرنيـــن وكتب خلال حياته (37) مسرحيه قدمت نماذج عميقه للطبائع البشريه
الغدر . الخيانه . والاستبداد
..أمراض الشكوك والريبه ..والبطوله , ومن المؤكد أن أختياره شخصيه
( شايلوك) التاجر اليهودي لتجسيد جشع
الانسان في ذروته القصوى لم يأتي بالمصادفه ,أو جراء عنصريه الشاعر
المسرحي ..كما يتهمه الصهاينه ..
ففي بريطانيا والدول الغربيه توجد نظره كانت ثابته قبل قرون عن الشخصيه
اليهوديه وقد تغيرت هذه النظره
بعد قيام الدول الغربيه , بتصدير حميات الصهيونيه الى المنطقه العربيه
ورغم هذا ما زالت المدارس البريطانيا
تتناول شخصيه (شايلوك ) في مناهجها .أنطلاقا من حقيقه أن أنماط الشخصيه
في أدب شكسبير كانت أساسا راسخا
لظهور مدارس علم النفس الحديث فقد أستفادت هذه المدارس كثيرا من
أدب شكسبير لسبر أغوار النفس البشريه
وأنماط سلوكها ودوافعها والحوافز وراء ما تقدم عليه ...
لا تستطيع الحركه الصهيونيه أتهام شكسبير بالاساميه . وأن حاولت هذه
الحركه تدمير قبره في القرن التاسع عشر
, واخفاء ملامح وجود هذا القبر , ولكن من دون جدوى ,لان الشرطه
تدخلت في الوقت المناسب ..وكأن الامس البعيد
يذكرنا باليوم .. بصدد ما يقدم عليه الصهاينه في فلسطين بحق الرموز
الثقافيه والادبيه والدينيه للمسلمين والمسيحيين ,
وكأن لعنه شكسبير جزء عضوي من تكونيهم الذي يعبرون عنه بالاقوال
والافعال وهو الجانب الوحيد الذي تتطابق
فيه حدود المعادله لفترق القول عن الفعل في الكل ما عده ذلك ...
الثقافه والاثار الادبيه تبدو في نظر الصهاينه أمورا مرعبه , حين تضع
هذه الاثار الامور في نصابها وتبقى جراء ذلك
على مر الزمن ,تشير الى حقائق لا يمكن طمسها , وربما يكون هذا
أحد الاسباب الكبرى لاختراع الصهاينه أساطيرهم
كبديل خرافي عن الوقائع التاريخيه , والحقائق التي لا يمكن أن تزول ...
وبعباره أخرى نستطيع القول للغرب أن الحميات التي صدرتموها الينا
هي مسؤوليتكم منذ لعنه شكسبير
حتى الوقت الــــراهن ......

» شكسبير............
» شكسبير
» من اقوال شكسبير
» من أقوال شكسبير
» سبب سعادة شكسبير الدائمه ...