اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011 الموقع : المحلة - مصر المحروسة العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى المزاج : متوفي //
موضوع: اركان الحج الى بيت الله الحرام الإثنين 15 أكتوبر 2012 - 3:06
أركان الحج الى بيت الله الحرام
لحج إلى بيت الله الحرام احد أركان الإسلام أوجبه اللها على القادرين من امة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ودليل وجوبه قول الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين) (آل عمران 97).
وقوله عليه الصلاة والسلام: (بني الإسلام على خمس، شهادة أن لا اله إلا الله وان محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا).
وقد تعرض الكتاب والسنة إلى مناسك الحج في عديد الآيات القرآنية والأحاديث النبوية بعضها بينت الأحكام والبعض الآخر بينت المغازي والأسرار من ذلك ما جاء في سورة البقرة (وأتموا الحج والعمرة لله فان أحصرتم فما استيسر من الهدي ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك) إلى قوله تعالى (الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب) وإلى أن يقول جل من قائل (ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم أباءكم أو اشد ذكرا فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار أولئك لهم نصيب مما كسبوا والله سريع الحساب واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى واتقوا الله واعلموا أنكم إليه تحشرون) (البقرة 196-203).
كما تعرضت سورة الحج إلى هذا الركن الخامس في قوله تعالى (وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها واطعموا البائس الفقير ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه) (الآيات 27-30: الحج)
* وفي الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل؟ قال: إيمان بالله ورسوله قيل ثم ماذا؟ قال: الجهاد في سبيل الله قيل ثم ماذا؟ قال: حج مبرور). (رواه البخاري ومسلم)
* وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه)، رواه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة والترمذي.
* وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الحجاج والعمار وفد الله إن دعوه أجابهم وان استغفروه غفر لهم) رواه النسائي وابن ماجة وابن خزيمة وابن حبان.
والأحاديث عديدة في بيان أحكام الحج وأسراره وما أعده الله تبارك وتعالى لمن يقوم بهذهالشعيرة إيمانا واحتسابا من جزيل الثواب وعظيم الأجر.
ومن لطف الله تبارك وتعالى بعباده ومن رحمته بهم أن جعل الحج إلى بيت الله الحرام مرة واحدة في العمر فقد خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (إن الله قد فرض عليكم الحج فحجوا فقام رجل يقول: أفي كل عام يا رسول الله؟ قال ذلك ثلاث مرات والرسول لا يجيب وفي المرة الثالثة قال عليه الصلاة والسلام "لو قلت نعم لوجب ولما استطعتم).
أركان الحج أربعة
وفي سبيل أن يؤدي حجاج بيت الله الحرام هذا الركن على اصح الوجوه وأصوبها وحتى لا تذهب الجهود المادية والبدنية التي يبذلها الحاج والمجموعة الوطنية لابد أن يحرص الحاج على أن يكون حجه صحيحا.
وإذا كان قبول حج الحاج هو بيد الله وحده الذي يعلم النوايا والمقاصد والخفايا دون سواه فإن أهل الذكر ممن تفقهوا في الدين هم من يمكنهم الحكم على صحة الحج أو فساده بناء على ما اكتسبوه من معارف وهؤلاء هم أهل الذكر الذين دعانا المولى سبحانه وتعالى إلى أن نسألهم حيث قال جل من قائل (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) ومن المعلوم انه لا يعذر الجاهل بجهله.
وكما أن الحج ركن من أركان الإسلام فإن للحج أركانا لا بد من أدائها.
وهذه الأركان هي عند المالكية والحنابلة: أربعة:
1- الإحرام
2- الوقوف بعرفة
3- السعي بين الصفا والمروة
4- طواف الإفاضة
فالإحرام لابد فيه من النية لقوله عليه الصلاة والسلام (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى). ومحل النية القلب ويستحب للحاج أن ينطق بما نواه.
فقد روى انس رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لبيك بحج وعمرة) رواه مسلم.
وينبغي أن يقترن الإحرام بقول أو فعل من أفعال الحج كالتجرد والتلبية.
ونص التلبية هو: (لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك).
والنية: هي أن ينوي أداء احد أنواع الحج الثلاثة:
1- الإفراد (أي الحج فقط)
2- القران: وهو الحج والعمرة معا
3- التمتع: وهو أن يؤدي العمرة ويتحلل بعد الانتهاء منها فإذا كان يوم الثامن من ذي الحجة احرم من جديد للحج.
أما التجرد: فهو بالنسبة للرجل أن ينزع المخيط والمحيط من اللباس أما المرأة فهي غير مطالبة بذلك سوى أنها تلبس لباسا ساترا تاركة كل مظاهر الزينة.
مكان الإحرام رابغ للقادمين من شمال افريقيا
والمكان الذي ينبغي على الحاج إذا وصله أن يكون محرما هو بالنسبة للقادمين من شمال إفريقيا: رابغ وإذا كان اليوم يتعذر النزول عنده نظرا إلى أن وسائل النقل التي يستعملها الحجيج هي الطائرات فان الحاج مدعو إلى الإحرام إما قبل إقلاع الطائرة أو عند المرور برابغ إذا أمكن ذلك كما يمكنه أن يؤخر التجرد من المخيط والمحيط إلى حين وصول الطائرة إلى جدة وإن كانت جدة تقع داخل الميقات إلا أن كثيرا من العلماء أفتوا باعتبار ميقات القادم بالطائرة هو مدينة جدة ولا شيء على الحاج وعلى رأس هؤلاء سماحة الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور رحمه الله كما شاطره في هذا الرأي علماء آخرون نذكر منهم الشيخ عبد الله قنون رئيس رابطة علماء المغرب والشيخ احمد حماني رحمه الله رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر والشيخ عبد الله الأنصاري رحمه الله مسؤول الشؤون الدينية بقطر والشيخ محي الدين قادي في بحث مستفيض كتبه لمجمع الفقه الإسلامي بجدة في إحدى دوراته السابقة ونشر في دورية المجمع وبعض الصحف الوطنية.
بئر علي مكان إحرام القادمين من المدينة
والحجيج الذين سيقدّمون زيارة المدينة على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم فإن إحرامهم يكون عند خروجهم من المدينة قاصدين مكة وذلك عند المكان المسمى ببئر علي.
* أما الركن الثاني: من أركان الحج فهو الوقوف بعرفة يوم التاسع من ذي الحجة يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (الحج عرفة) ومن فاته الوقوف بعرفة فقد فاته الحج، وعلى الحاج أن يحرص على قضاء جزء من النهار وجزء من الليل بعرفة أي ينبغي أن تغرب عليه الشمس يوم التاسع من ذي الحجة وهو بعرفات وهذا اليوم يوم مشهود يجتمع فيه حجيج بيت الله الحرام الذين جاؤوا من كل فج عميق في ثياب الإحرام يجازيهم ربهم فيشهد ملائكته “هؤلاء عبادي جاؤوا من كل فج عميق شعثا غبرا ألا أشهدكم أني قد غفرت لهم” فيخرج الحاج من ذنوبه كيوم ولدته أمه وعلى الحاج في هذا اليوم المشهود يوم عرفة أن يكثر من الذكر والتسبيح والدعاء والمناجاة والضراعة وعليه أن لا ينشغل في هذا اليوم بغير ذلك.
* أما الركن الثالث: من أركان الحج فهو السعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط مبتدئا بالصفا ومنتهيا بالمروة ذاكرا الله داعيا معتبرا ومستحضرا ما شهده ذلك المكان من أحداث.
* والركن الرابع: من أركان الحج هو طواف الإفاضة وذلك بعد أن يكون الحاج قد رمى الجمرة الأولى صبيحة يوم العيد يطوف الحاج بالبيت سبعة أشواط مبتدئا من الحجر الأسعد جاعلا الكعبة عن شماله ذاكرا الله مسبحا ومستغفرا داعيا ربه سواء بما اثر عن الرسول صلى الله عليه وسلم أو بما يلهم به من أدعية في ذلك المقام الجليل والمشهد العظيم.