اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 25842 تاريخ التسجيل : 25/02/2010 الموقع : المحروسة مصر العمل/الترفيه : دكتـــــــور المزاج : الحمد لله
موضوع: السهل الممتنع : الأحد 1 يناير 2017 - 0:02
الم وقال بعض الشعراء يصف بخيلاً : لا يخرجُ الزئبق من كفّه ولو ثقبناها بمسمارِ يكتبُ في كل رغيفٍ له يحرسك اللهُ من النارِ مجاني الادب / ص211 واستمع لما يقوله الشاعر الآخر : اذا صح منك الود فالمال هين وكل الذي فوق التراب تراب فليتَكَ تحلو والحياةُ مريرةٌ وليتَكَ ترضى والأنام غِضابُ وليتَ الذي بيني وبينكَ عامِرٌ وبيني وبين العالمين خرابُ وقال الشاعر : نفسي على البَرْدِ ليس تقوى ولا على أيسرِ الحرارة فكيف تقوى لِحرّ نارٍ وقودها الناسُ والحجارة ؟ قال السيد مصطفى جمال الدين في ديوانه الديوان ص 203 : " كان حبي لها لا يعادله قوةً ويعارضه اتجاهاً غير حبي للعراق واستمر هذا الحب ، بهذه القوة أكثر من ربع قرن. ولكنني احسستُ انها في آخر سنوات الغربة ابتعدت عني لا لأنّ ما بيننا من حب قد فتر ، فقد – والله – وجدتها أقرب اليّ من نفسي، ولكنّ قَدَراً لا أعرف له كنهاً ، ولا أملك له علاجا حال بيني وبينها ، فوجدتُها أبعد عني من ذلك الوطن المحترق بنار الحرب ونار الاحقاد، فما أفقتُ الاّ على هذه الدموع وهي تجري في الخطوط المتعرجة بين رمادها ورماد الوطن" : عُودي فقد ضيّعتُ بعدك ذاتي ونسيتُ كيف أذوقُ طعمَ حياتي وعرفتُ كيف يتيهُ في غمر الضحى طَرْفٌ لفقدك زائغُ النظراتِ وطففت أزرع كلَّ صبح مجدب بوريفِ ما نضّرتِ من سنواتي فاذا بعمرِ كنتِ خصب مروجه حطبٌ لأيامٍ هجرتِ مَواتِ ياوهج أشعاري وزهو خواطري وضماد أوجاعي وبُرءَ شكاتي عودي – كما قد كنتِ – عُش قصائدِ تأوي اليك مهيضة الكلمات قد كنتِ تحتضنينها مذعورةً وتدللين نفورها بأناةِ وتحاولين طموح رخوِ جناحِها ألا يطير على مهبٍّ عاتِ طارت، وأتبعها الرفيف فلم تجدْ وكراً كثغركِ مترف البسماتِ هيا احضني زَغِبا تعوّد ريشُهُ ألاّ يراك بطيئة اللمساتِ