المصـــــــــــراوية
المصـــــــــــراوية

المصـــــــــــراوية

 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  صلة الرحم : السعادة المهجورة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بنت العابد

بنت العابد


اعلام خاصة :  صلة الرحم : السعادة المهجورة 217295_10150225363746798_156948116797_8385364_7273578_n
الجنس : انثى عدد المساهمات : 31878
تاريخ التسجيل : 19/12/2013
الموقع الموقع : بيت المعز
المزاج : مع الله والحمد لله

 صلة الرحم : السعادة المهجورة Empty
مُساهمةموضوع: صلة الرحم : السعادة المهجورة    صلة الرحم : السعادة المهجورة I_icon_minitimeالخميس 29 ديسمبر 2016 - 14:24

 صلة الرحم : السعادة المهجورة Img_1374623611_206

من منَّا لا يبحث عن السعادة؟ مَن منا لا يجتهد للحصول على أسباب الطمأنينة والاستقرار النفسي؟ لا شكَّ في أن الجميع يسعى لتحقيق السعادة ولذَّة العيش باتِّخاذ كلِّ سبب يوصِّل لذلك من المال والأهل والولد، والبيت الواسع، والسفر الممتع، والرفقة المسلِّية، لكن كثيرًا من الناس لا يرَوْن في صلة الرحم سببًا
لتحقيق السعادة ، بل ربما أصبحت عبئًا وواجبًا ثقيلًا يؤدى باضطرارٍ؛ دَرْءًا للمحاسبة في الآخرة، فهل فكَّرْنا حقًّا في السر الكامن وراء دعوة الإسلام لصلة الأرحام؟ وهل تدبَّرنا الحديث النبوي الشريف: ((الرَّحِم معلقة بالعرش، تقول: مَن وصلني وصلَه الله، ومن قطعَني قطعه الله))؛ متفق عليه؟
هذه وقفةٌ مع النفس لنتَلَمَّسَ الجوانب الخفية لصلة الرَّحِم، ولندرك عُمقَ أثرها على الروح، إن صلة الرَّحِم تحمل معنى الرحمة، فكل من تنكَّر لأصله فهو فاقدٌ للرحمة؛ إذا عقَّ الولد والديه وقطعهما، فقلبُه لا يحمل ولن يحملَ ذرةَ رحمة للناس، بل ولخلق الله عامة من حيوان ونبات؛ فيصبح بذلك مصدرًا للشرِّ والأذى، ويتطبَّعُ بالقسوة والغِلظة والجفاء.
وقد تكون القطيعة للفروع أيضًا؛ كالأب حين يعقُّ أبناءه؛ فلا يُحسِن إليهم، ويقسو في معاملتهم، ولا يرحم ضَعْفَهم، وكم من والدٍ غني لا ينفق على ولده الفقير، ولا يُعينه على الزواج هربًا من تكلفته المادية، وقد يبخل عليه في المشاعر أيضًا؛ فلا يظهر محبَّته، ولا يعدل بين أبنائه، فيفضِّل بعضهم على بعض تبَعًا لما يصله من أعطيات، فيبذر بذور البغضاء بينهم، ويكون سببًا في قطيعة وجفاء وحقدٍ تتوارثه الأجيال من بعده.
تُحقِّق صلة الرحم الأمن النفسي، وهو ضرورة وليس تَرَفًا؛ لذا أوصانا النبي صلى الله عليه وسلم بالعطف والحُنو على اليتيم؛ لأنه فقَدَ مصدرَ الحنان والرحمة، فمهما كبِرت سنُّ المرء، يظل محتاجًا للشعور بالانتماء لأهله وعشيرته، وأنه ذو شأن وقَدْرٍ بينهم، فإذا قُطعت رَحِمُه، هجمت عليه الوساوس، وتمَلَّكته الأحزان، فلا يجد مُهنِّئًا في فرح، ولا مُعزِّيًا في تَرَح، وقد لا يجد الصبر؛ فتهلكه الأمراض النفسية، وقد ينشغل بذلك عن العبادة أيضًا، ولربما ضعُفت به نفسه؛ ففَقد الرحمةَ، وعاملَ الناس بقسوة وظلم وجحود.
إن صلةَ الرحم وقايةٌ من كل هذه الأمراض، والأسرة المتراحمة المتلاحمة حصنٌ حصين لأفرادها، تبثُّ إليهم الثقة بالنفس، والإقبال على الحياة، والصبر على الضراء، والشكر على النعم، وتمنحهم الدعم المادي والنفسي؛
كي يحقِّقوا النجاح، وينالوا السعادة في الدارين بإذن الله.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صلة الرحم : السعادة المهجورة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصـــــــــــراوية :: المنتديات الدينية :: المنتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: