صالح المحلاوى
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011 الموقع : المحلة - مصر المحروسة العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى المزاج : متوفي //
| موضوع: مفتى الديار المصرية-دعلى جمعة السبت 13 أكتوبر 2012 - 12:31 | |
| ولد الشيخ علي جمعه في الثالث من مارس من عام 1952 في بني سويف بصعيد مصر، ونشأ في بيت صالح يقدر العلم، كان والده محاميا متخصصا في قانون الأحوال الشخصية، وقد ورث ابنه عنه حبه للقراءة حيث يزيد عدد الكتب بمكتبته عن 30000 كتاب، يقصدها الباحثون وطلبة العلم من شتى بقاع الأرض سعيا وراء الكتب النادرة. شرع الشيخ علي جمعه في حفظ القرآن في سن العاشرة بالرغم من عدم كونه طالبا في المدارس الدينية، وعند تخرجه من الثانوية كان قد أنهى دراسة كتب الحديث الستة والفقه المالكي. كان أمام جمعه أن يختار أحد خيارين، إما أن يلتحق بكلية التجارة أ و كلية الهندسة لكنه فضل الأولى لأن التحاقه بها سوف يعطيه مساحة من الوقت تمكنه من متابعة دراسته الدينية . بعد تخرجه من كلية التجارة، التحق بجامعة الأزهر وتمكن في سنته الأولى من حفظ جميع الكتب المدرسية التي درسها الطلاب الآخرون من حملة الثانوية الأزهرية. كانت هذه الكتب في النحو والفقة و علوم قرآن ومصطلح الحديث. حصل جمعه على درجته الجامعية الأولى في الأزهر التي أتبعها بدرجة الماجستير في الفقه في 1985 ثم الدكتوراه من نفس الجامعة من كلية الشريعة والقانون في عام 1988 لم يكتف الشيخ علي جمعه بدراسته النظامية بالجامعة لكنه درس على العديد من الأساتذة والمشايخ المتخصصين في الفقه والتصوف، ومن بين هؤلاء عالم الحديث والصوفي الشهير الشيخ عبدالله بن الصديق الغماري الذي كان يعتبر الشيخ جمعة أحد أنبه تلامذته. كان جمعه يعمل قبل تعيينه مفتياً أستاذا لأصول الفقه بجامعة الأزهر، وبالإضافة إلى إلقائه محاضرات داخل الحرم الجامعي، عمل الشيخ جمعه في منتصف التسعينات على إعادة نظام الحلقات العلمية داخل الجامع الأزهر الشريف، ومكث لمدة عشر سنوات يدرس الفقه والحديث والأصول والعقيدة من الصباح الباكر وحتى وقت الظهيرة ستة أيام أسبوعيا . كانت هذه الدروس مفتوحة أمام العامة وبعض طلبة العلم الشرعي من ذوي الفكر المتطرف الذين كان يحضرونها بانتظام. تحدى الشيخ بعلمه ما يحملون من أفكار وأحل مكانها أفكارا معتدلة، و هكذا ترك هؤلاء ما كانوا يعتنقون من أفكار ليتحولوا الى التمسك بالرؤية الوسطية المعتدلة التي أشربها إياهم الشيخ جمعه. تجمع عدد من شباب العلماء حول الشيخ وتبنوا نهجه، وبدأوا في التدريس بالجامع الأزهر بعد أن أخذت مهام الشيخ الرسمية كل وقته. في عام 1998 اعتلى الشيخ منبر مسجد السلطان حسن، أحد أكبر مساجد القاهرة المعروفة بروعة جمالها المعماري والتي تعود إلى العصر المملوكي. كانت خطب الشيخ من الروعة بحيث جذبت المئات، معظمهم كانوا يظلون بالمسجد بعد الصلاة لحضور الدرس العام الذي كان يجيب فيه الشيخ عن أسئلة السائلين. وظل القاهريون من شتى أطياف الحياة يتوافدون على المسجد للاستماع إلى دعوته التي تفيض بالرحمة وتوقد الذهن والفهم.
في عام 2003 عُين الشيخ مفتياً للجمهورية. أحدث الشيخ نقلة نوعية في دار الإفتاء التي تحولت على يديه إلى مجلس يضم عدد من المفتين بعد أن كان الإفتاء محصوراً في شخص واحد هو المفتي، بالإضافه إلى الجانب التكنولوجي الذي أدخله إلى الدار من خلال موقعها الالكتروني ومر كز الاتصالات اللذين من خلالهما يمكن للناس أن يستفتوا الدار بدلا من الحضور إلى مقرها شخصياً. وعلى مدار الأعوام الخمسة الماضية ، راقب الشيخ عملية إصدار العديد من الفتاوى الهامة بعضها مثير للجدل، وكلها تشترك في شئ واحد وهو المناضلة من أجل تببيين قدرة الإسلام على استمراره في ملائمته لأوضاع البشر في القرن الحادي والعشرين، وتتميز المنهجية التي على أساسها يتم ذلك بالاحترام الشديد بالنتاج الفكري الماضي يصحبه ادراك بمواطن ضعفه ان وجدت وتفهم لحاجات العصر الذي نعيش فيه. الشيخ علي جمعه كاتب غزير الانتاج وله عمود ثابت في الأهرام يناقش فيه القضايا الدينية التي تستحوذ على الاهتمام حالياً
|
|