أطلق لقب "الجدة السفاحة" على تامارا سامسونوفا البالغة من العمر 68 عاما، بعد أن قامت شرطة سانت بيترسبيرج في روسيا باعتقالها بعد أن عثر على بقايا مشوهة لسيدة مسنة كانت ترعاها ملقاة في الشارع. وقالت الشرطة إن لديهم أدلة تربط المشتبه بها بـ 11 جريمة قتل مروعة على الأقل، منهم زوجها وجيران ومستأجرون، حيث أبلغ عن فقدان هؤلاء قبل عشر سنوات. وأضافت الشرطة أن سامسونوفا أبقت مفكرة لجرائمها المزعومة، في حين قالت وسائل إعلام حكومية إن المحققين يشيرون إلى أن دوافعها قد تكون تضحيات سرية ولأكل لحوم البشر، حيث من المرجح أنها أكلت جثث ضحاياها، على طريقة أفلام الرعب. وأضافت الشرطة الروسية أنها تشتبه أن تكون السيدة المسنة، قاتلة متسلسلة حيث صورتها الكاميرا أثناء تخلصها من أجزاء جسم آخر ضحاياها. وتم تصوير سامسونوفا وهي ترسل القبلات لوسائل الإعلام في المحكمة، قائلة للمراسلين: أنا مسكونة من قبل مهووس دفعني للقتل، مضيفة: "لا يوجد لدي مكان آخر للعيش فيه، أنا كبيرة في السن، وفكرت في الأمر 77 مرة ثم قررت أنني يجب أن أكون في السجن. سأموت هناك وستقوم الدولة بدفني على الأرجح". وأكدت الشرطة الروسية أنها تتحقق الآن من سجلات جرائم قتل متعددة لم تحل سابقا لتتأكد من عدد الضحايا الذين قتلتهم "الجدة السفاحة" في روسيا. ووفقا لـ "سي إن إن" قام صحافيون بجولة إلى شقة القاتلة في سانت بيترسبيرج حيث عاشت سامسونوفا مع السيدة ذات الـ 79 عاما التي كان من المفترض أن ترعاها، مضيفين: "الموقع الآن هو مسرح الجريمة، ويمكنكم رؤية ترك بعض الجيران للورد. وقال أحد الجيران قريب آخر الضحايا إنه مصدوم لما حدث، لكن ذلك لم يفاجئه تماما، حيث أكد أن العجوز سيدة غريبة جدا ومثيرة للشبهة، عندما واجهها حول فقدان صديقته، توسلت إليه بعدم الاتصال بالشرطة ومسكت بيده ولكنه تمكن من الفرار، لكن البعض الآخر كان أقل حظا ولم يتسع له الوقت ليهرب.