اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 37678 تاريخ التسجيل : 25/02/2010 الموقع : ايطاليا العمل/الترفيه : دكتورة صيدلانية وافتخـــر المزاج : الحمد لله
موضوع: عندما تسجد لله الثلاثاء 20 ديسمبر 2016 - 19:11
عندما تسجد لله ... فكأن الله سبحانه يأتيك في سجودك قبالة وجهك ويسألك: - أين كنت يا حبيبي؟ أين كان قلبك بين الصلاتين ؟ فارقتني في صلاتك السابقة وكان عقلك وقلبك معي فما الذي حل بقلبك الآن؟ - أستغفرك يا ربي فقد ألهاه جمال وبديع ما خلقت سبحانك ... ولكني وعزتك وجلالك لم أعصك ... ولم يتعدى الأمر حدود التعلق القلبي بمحبوب أحللته لي بكرمك - وهل وجدت راحتك وسكينتك بين يدي محبوبك هذا وأنت متعلق به أم وجدت أن تعلقك قد غدا نقطة ضعفك؟ فإذا جفاك كسرك وإذا وصلك استخفك؟ - أقسم بك يا مولاي أن تعلقي بالمخلوق المتقلب ما هو إلا تعاسة وأن تعلقي به أفقدني وقاري وغيّر أحوالي وقد أتيتك ساجداً كي تغسل قلبي من هذا التعلق فأنا أعلم أن تعلقي بك لا ينفعك بشيء فأنا وكل الكون في قبضتك .. ولكنك أذنت لي بأن أتعلق بك وحدك وأن تسمعني وتجيبني وكأن ليس لديك عبد غيري .. حتى أكون بتعلقي بك وحدك جباراً قوياً وسيداً في دنيا الحب لا عبداً ذليلاً ... وها أنذا يا مولاي وحبيبي أجدد حبي وتعلقي بك وحدك فاغسلني بنورك حتى أقوى وحتى أولد في صلاتي هذه من جديد .. أستغفرك وأتوب إليك .. سبحان ربي الأعلى - قد غفرت لك ضعفك ولم لا أغفر لك وضعفك لا يؤذيني إنما يؤذيك وحدك؟ وكيف لا أغفر لك بعد أن علمتَ سر قوتك فجئتني لأقويك؟ وكيف لا أغفر لك وأنا أحب أن أراك تفتح صفحة جديدة تكون فيها قوياً عزيزاً بين خلقي لا ذليلاً يكسرك حبهم؟ قد غفرت لك وعلامة مغفرتي ورضاي أنك بعد أن تقوم من صلاتك سيرى كل مؤمن ومؤمنة في وجهك نور الخشوع والزهد في الدنيا فينخلع قلبه لمرآك ويضع لك الطاعة ويقدم لك حبه طالباً رضاك ... عندها تمتع بحبه فحبه هدية مني ... لكن إياك أن تتعلق به فتخسر المخلوق وتخسر النور .