اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011 الموقع : المحلة - مصر المحروسة العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى المزاج : متوفي //
موضوع: الامامعبد الرحمن النواوى السبت 13 أكتوبر 2012 - 11:19
نسبه ونشأته وبيئته وتوليه المشيخة
هو الإمام الشيخ عبد الرحمن القطب النواوي، وهو من أقارب الشيخ الإمام حسونة النواوي وذُكِرَ أنه ابن عمه، وكلاهما من بلدٍ واحدٍ وينتسبان إليه، وكلاهما ولد سنة 1255هـ - 1829م.
وقد ولد الشيخ عبد الرحمن بقرية (نواي)، وحفظ القرآن الكريم بها، ورحل إلى الأزهر، وأكمل حفظ القرآن الكريم به، وأكب على تحصيل العلم، ومواصلة مذاكرة دروسه بجدٍّ واجتهادٍ، حتى شهد له العلماء بالنبوغ والتفوق، ولم يتصدر للتدريس بالأزهر والمدارس التابعة له، وإنما آثر الوظائف العامة خارج الأزهر، ويعتبر
الشيخ النواوي من شيوخ الأزهر الذين لم ينصفهم التاريخ، وقد تتلمذ على كبار مشايخ العلماء في عصره أمثال الشيخ عبد الرحمن البحراوي والشيخ إبراهيم السقا والشيخ الأنبابي والشيخ عليش وغيرهم.
ومن المعروف أن مشيخة الأزهر قد نشأت على أيدي العثمانيين، وأنها قد أحيطت من قبلهم بهالةٍ من الأبهة والجلال،
وذلك تقديرًا للعلم والعلماء، وأن اختيار من يتقلدها كان مرجعه أن يترشح من قبل لجنةٍ كبيرةٍ من العلماء، وأن أولياء الأمر والأمراء لم يكن لهم دخل فيها، غير أنهم كانوا يضعون هذا الاختيار موضع التنفيذ والموافقة، وهكذا إلى أن جاء عصر الظلم والظلام، فابتدع الخديو إسماعيل بدعة عزل العلماء، وتنصيب من يريد من الشيوخ، ومع كل هذا التهديد لم
يرضخ لرغباته ونزواته أيُّ شيخ من شيوخ الأزهر، بل كان يقدم استقالته برغبته، وينال ثقة الجميع من العلماء والشعب، ولقد وقع الاختيار على الإمام الشيخ عبد الرحمن القطب النواوي ليكون شيخًا للأزهر، لِمَا عُرِفَ عنه بالنزاهة والعلم والعدل، وقد نال ثقة الجميع، وذلك في شهر المحرم سنة 1317هـ - 1900م، وقيل سنة 1343هـ، وهذا التاريخ غير مطابقٍ
للواقع وغير صحيح وربما خطأ مطبعي.
ومن الجدير بالذكر أن الصلة كانت وثيقة بينه وبين الخديو إسماعيل
آثاره العلمية وتأثيره
بعد أن تخرج الشيخ القطب النواوي في الأزهر شغل عدة مناصب قضائية، منها: 1. أمانة فتوى مجلس الأحكام، مساعدا للشيخ (البقلي).
2. توليه قضاء مديرية (محافظة) الجيزة. 3. توليه قضاء مديرية (محافظة) الغربية. 4. رئيس المحكمة الشرعية الكبرى بالقاهرة، ثم نقل إلى قضاء الإسكندرية . 5. نقل إلى الإفتاء في وزارة الحقانية (
وزارة العدل) . 6. توليه مشيخة الأزهر وقد نال ثقة الجميع في كل ما تناوله من أعمال. 7. إلقاء بعض المحاضرات المتعلقة بعمله في بعض المناسبات .
مؤلفاته
لم نعثر له على مؤلفات، لأنه –كما ذكر- من شيوخ الأزهر الذين لم ينصفهم التاريخ، ولعل عمله في سلك القضاء ومنصب الإفتاء شغله عن التدريس والتأليف، فلم تسنح له الفرصة بذلك، وكان -رحمه الله- مشهودًا له
بالعلم والعدل والنزاهة، ومشهورًا بالحزم وبعد البصيرة.
ومن الذين لم ينصفهم التاريخ من شيوخ الأزهر – بالإضافة إلى الشيخ القطب النواوي- الشيخ سليم البشري، والشيخ علي محمد الببلاوي، والشيخ أحمد الشربيني، والشيخ محمد أبو الفضل الجيزاوي .
وفاته
وسبحان الله العظيم ولا رادَّ لقضاء الله، فقد ترك الشيخ النواوي القاهرة متنقلا من منصب إلى منصب، ومن بلد إلى بلد، ثم يشاء السميع العليم أن تعاجله منيته وهو في القاهرة بعد توليه المشيخة، والتي لم يمكث فيها غير
شهر واحد، حيث تولاها في شهر المحرم. وتوفي -رحمه الله- في السابع والعشرين من شهر صفر سنة 1317هـ - 1900م، وأجريت له المراسم، وصُلِّيَ عليه بالأزهر، ونُقِلَ إلى مثواه الأخير في قرافة المجاورين مع ابن عمه، غفر الله له وأدخله فسيح جناته وتغمده بواسع رحمته مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك