نشأته وتعليمهنشأ الشيخ مصطفى العروسي في بيت علم، ,وحفظ القرآن على يد والده الإمام محمد بن أحمد العروسي شيخ الجامع الأزهر و التحق بالأزهر و تعلم على أيدي كبارالعلماء ومنهم الشيخ إبراهيم الباجوري و الشيخ أحمد بن عبد الجواد السفطي و الشيخ حسن القويسني وكلهم كانوا من مشايخ الأزهر الشريف ومن كان هؤلاء شيوخة فلابد ان يكون لدية غزير المعرفة وسعة العلم
توليه المشيخةلما أضعف المرض الإمام إبراهيم الباجوري
واقعدة نظراً لتقدمه في السن، صدر القرار بإنابة أربعة وكلاء عنه في
القيام بشؤون الأزهر،وكان يرأسهم الشيخ مصطفى العروسي، وما إن توفي الشيخ
الباجوري حتى تولى الشيخ العروسي المشيخة سنة 1281هـ 1864م ، كما تولاها من قبل أبوه وجده.
[2] عزلهفي سنة 1287 هـ
[3]أصدر الخديو إسماعيل
ـ لأول مرة في تاريخ مشيخة الأزهر ـ قراراً بعزل الشيخ العروسي من المشيخة
دون أن يبدي الأسباب، وقد عزا البعض قرار العزل إلى خوف الخديو من قوة
الشيخ أن يقوم بثورة ضد الخديو بعد أن ساءت الأحوال المعيشية في عهده بينما
كان الخديو يعيش حياة مترفة.
مؤلفاتةوكان للشيخ العروسى العديد والعديد من المؤلفات تركها لنا لننتفع بها ومنها :
1.حاشية على شرح الشيخ زكريا الأنصاري للرسالة القشيرية في التصوف في أربعة أجزاء.
[4]2.كشف الغمَّة وتقييد معاني أدعية سيد الأمة.
3.القول الفصل في مذهب ذوي الفضل.
4.العقود الفرائد في بيان معاني القصائد.
5.أحكام المفاكهات.
6.الأنوار البهية.
7.الفوائد المستحسنة.
8.الهداية بالولاية فيما يتعلق بقوله تعالى " وَمَا أرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رسُولٍ ولا نَبيٍّ ".
وفاتهتوفي الشيخ مصطفى العروسي سنة 1293 هـ - 1876 م
بعد ان عاش ستة سنوات في منزلة في الم نفسي ومرض بعد الأحداث الظالمة التى
حدثت له وهو الشيخ الجليل صاحب النفس العظيمة والهمة العالية وزاد من
معانتة وطأة المرض و إنزوت نفسه . وكان عزئة في الصبر و السلوان و فوض أمرة
الى رب العباد ومسير شئون الكون . وقد صمتت المصادر عن ذكر اليوم الذي لقي
فيه ربه، سوى أنه توفي في سنة 1293هـ - 1876م ، ولم يذكر التاريخ أين دفن
وهل صُلِّيَ عليه في الأزهر وأجريت له المراسم المعتادة على أساس أن عزله
كان ظلمًا وبدون سبب، لكن حسبنا أن كل ذلك مدَّخرٌ له عند الذي لا تضيع
عنده الودائع، ولا يضيع أجر من أحسن عملا، فسلام على الشيخ العروسي يوم
مولده ويوم موته ويوم يبعث حيَّا، وحشره مع الصديقين والشهداء والصالحين
وحسن أولئك رفيقًا.