اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 35540 تاريخ التسجيل : 25/02/2010
موضوع: مامعنى روح القدس؟ الجمعة 16 ديسمبر 2016 - 19:34
الروح القدس : اختلف في تعريف ما هيته ، ومدى قدسيته ، ولكن جميع الأديان الإبراهيمية قد أجمعت على أنه "كيان مقدّس" . أما في "المسيحية" : فيؤمن المسيحيون بأن الروح هي روح الله ، تقوم بإرشاد من الله للمؤمنين وتكون دليلاً لهم في أيام حياتهم . وقد ذكر " الروح القدس" في عدّة مواضع في الإنجيل ، وفي جميع الحالات كان يذكر بأن نفس المؤمن مملوءة بتلك الروح ، لأن المؤمن يخلص في صلاته لله ، فيعطيه من روحه . ويحتوي الكتاب المقدّس على العديد من العبارات المختلفة ، والتي تشير جميعها الى روح القدس ، منها :- روح الله ، روح القداسة ، روح الله القدس ، روح المسيح ، روح الحق ، الروح السخيّة ، عقل المسيح ، روح التبني ، روح الحرية ، روح الرب ، الباراقليط ، اصبع الله . جاء في الديانتين ، اليهودية والمسيحية ، بأن الروح الروح القدس ، لينقل الى الروح بعض صفات الكمال ، حيث تعرف بـ(مواهب الروح القدس) ، وتتفاوت تلك المواهب بين الطوائف المسيحيّة المختلفة ، فقد أشير إلى سبع مواهب في اللاهوت الأرثوذوكسي والكاثوليكي ، وهي التي أقرها "أشعيا" ، وهي :- ( الحكمة ، المشورة ، التقوى ، الفهم ، القوّة ، مخافة الله ، و العلم ) . وذكر أيضاً في اللاهوت المسيحي ، بأن قرب الروح القدس من النفوس يؤدي الى مجموعة من العادات ، يطلق عليها "الثمار المفيد للروح القدس" ، وهي اثني عشرة عادة : ( سلام ، فرح ، صدقة ، أناة ، صبر ، خنوع ، منعطف ، صلاح ، تواضع ، إخلاص ، عفة ، و كبح النفس ) . وتعطى هذه الثمار نتيجة الأعمال الفاضلة التي يقوم بها الإنسان . وقد أشير بأن الروح القدس عبارة عن (كيان) ، يختلف عن الملائكة ، ويكون مع الأوصياء و الأنبياء ، وقد ذكر في القرآن نزوله مع الملائكة في ليلة القدر ، حيث تم ذكره في القرآن الكريم بشكل منفصل عن الملائكة ، وهذا هو أحد الأدله على عدم كون الروح القدس ملاكاً ولا هو جبريل ، مع أن التفسير الشائع له في الإسلام بأن الروح القدس هو جبريل عليه السلام ، لتميزه في القدر بين الملائكة جميعاً ، وأيضاً لوظائفه المحددة بين الله والبشر ، عن طريق حمل الأوامر الإلهيّة لهم ، لذلك أعطي في كثير من الأحيان وصف "رسول" . وجاء ذكر جبريل في سورة مريم ، حيث قال تعالى :- "فاتخذت من دونهم حجاباً فأرسلنا لإليها روحنا فتمثل لها بشراً سويّا" يذكر الله في الآية (روحنا) مشيراً الى جبريل عليه السلام ، وبسبب ارتباط جبريل عليه السلام بالمسيح ، فقد أصبحت الروح من ألقاب السيّد المسيح عليه السلام . منقول