اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 35540 تاريخ التسجيل : 25/02/2010
موضوع: قصة السجين المليونير الخميس 1 ديسمبر 2016 - 20:29
كان هناك مليونير..أودع في سجن ما على جزيرة نائية تمهيداً لإعدامة لجريمة قتل قام بها.. حسناً .. لأنه مليونير فقد قرر رشوة حارس السجن ليتم تهريبه من جزيرة السجن بأي طريقة و أي ثمن ! أخبره الحارس أن الحراسه مشدده جداً وأنه لا يغادر الجزيره أحد إلا في حاله واحده .. وهي الموت !! ولكن إغراء الملايين الموعوده جعلت حارس السجن يبتدع طريقه غريبه لكن لابأس بها للهرب ، و أخبر المليونير السجين بها وهي كالتالي : " اسمع .. الشيء الوحيد الذي يخرج من جزيرة السجن بلا حراسه هي توابيت الموتى .. يضعونها على سفينه وتنقل مع بعض الحراس إلى اليابسه ليتم دفنها بالمقابر هناك بسرعه وطقوس بسيطه ثم يرجعون ! التوابيت تنقل يومياً في العاشره صباحاً في حالة وجود موتى .. الحل الوحيد هو أن تلقي بنفسك في أحد التوابيت مع الميت الذي بالداخل .. وحين تصل اليابسة ويتم دفن التابوت سأخذ هذا اليوم إجازة طارئه .. وأتي بعد نصف ساعة لإخراجك . بعدها تعطيني ما اتفقنا عليه .. وأرجع أنا للسجن وتختفي أنت .. وسيظل اختفاؤك لغزاً وهذا لن يهم كلينا . طبعاً فكر صاحبنا أن الخطة عبارة عن مجازفة مجنونة .. لكنها تظل أفضل من الإعدام بالكرسي الكهربائي ! المهم أنه وافق .. واتفقا على أن يتسلل لدار التوابيت ويرمي نفسه بأول تابوت من على اليسار غداً .. هذا إن كان محظوظاً وحدثت حالة وفاة ! المهم في اليوم التالي .. ومع فسحة المساجين الإعتيادية .. توجه صاحبنا لدار التوابيت .. ووجد تابوتين من حسن حظه .. اصابه الهلع من فكرة الرقود فوق ميت لمدة ساعة تقريباً .. لكن مرة أخرى هي غريزة البقاء . لذلك فتح التابوت ورمى نفسه مغمضاً عينيه حتى لا يصاب بالرعب .. أغلق التابوت بإحكام .. وانتظر حتى سمع صوت الحراس يهمون بنقل التوابيت لسطح السفينة .. شم رائحة البحر وهو في التابوت وأحس بحركة السفينة فوق الماء .. حتى وصلوا اليابسة . ثم شعر بحركة التابوت وتعليق أحد الحراس عن ثقل هذا الميت الغريب ! شعر بتوتر .. تلاشى هذا التوتر عندما سمع حارساً آخر يطلق سبة ويتحدث عن هؤلاء المساجين ذوي السمنة الزائدة .. فارتاح قليلاً وها هو الآن يشعر بنزول التابوت .. وصوت الرمال تتبعثر على غطائه .. وثرثرة الحراس بدأت تخفت شيئا فشيئاً ، هو الآن وحيد مدفون على عمق 3 أمتار مع جثة رجل غريب وظلام حالك وتنفس يصبح صعباً أكثر مع كل دقيقة تمر.. لابأس ! هو لا يثق بذلك الحارس .. ولكن يثق بحبه للملايين الموعودة هذا مؤكد ! انتظر .. حاول السيطرة على تنفسه حتى لا يستهلك الأكسجين بسرعة .. أمامه نصف ساعة تقريباً قبل أن يأتي الحارس لإخراجه بعد أن تهدأ الأمور ، وبعد 20 دقيقة تقريباً .. بدأ التنفس يتسارع ويضيق .. الحرارة خانقة .. لابأس ! عشرة دقائق تقريباً .. بعدها سيتنفس الحرية ويرى النور مرة أخرى ! بعد لحظات .. بدأ يسعل .. ومرت 10 دقائق أخرى .. الأكسجين على وشك الإنتهاء .. وذلك الغبي لم يأت بعد .. سمع صوتاً بعيداً جداً ..تسارع نبضه .. لا بد أنه الحارس .. أخيراً ! لكن الصوت تلاشى .. شعر بنوبة من الهيستيريا تجتاحه .. ترى هل تحركت الجثة .. صَور له خياله أن الميت يبتسم بسخرية ! تذكر أنه يمتلك ولاعة في جيبه .. ربما الوقت لم يحن بعد ولكن رعبه هيأ له أن الوقت مر بسرعة .. أخرج الولاعة ليتأكد من ساعة يده .. لابد أنه لازال هناك وقت ! قدح الولاعة و خرج بعض النور رغم قلة الأكسجين .. لحسن حظه .. قرب الشعلة من الساعة .. لقد مرت أكثر من 45 دقيقة !! وقبل أن يطفىء الولاعة خطر له أن يرى وجه الميت .. إلتفت برعب وقرب القداحة .. ليرى آخر ما كان يتوقعه في الحياة : وجه الحارس ذاته !!! والوحيد الذي يعلم أنهُ هنا في تابوت تحت 3 أمتار !