اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 138917 تاريخ التسجيل : 11/12/2010 الموقع : مصر أم الدنيا - اسكندرية المزاج : الحمد لله معتـــــــدل
موضوع: البلاغة في القرآن الكريم (واو الثمانية) الأربعاء 30 نوفمبر 2016 - 6:22
لمتذوِّقي اللغة العربية سؤال : لماذا في سورة الزمر جاء قول الله تعالى في حق الكفار بصيغة (حتى اذا جاءوها فتحت أبوابها ) بدون واو، ... وفي حق المؤمنيين جاءت بواو، قال تعالى (حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها) ؟ انظر جمال اللغة العربية ْواو الثمانية كم في كتاب الله من لمحات بلاغية أبهرت الباحثين والمشتغلين بالفصحى وآدابها.. ؟ ومن هذا ما أطلق عليه "واو الثمانية" وهذه وقفة بيانية جميلة مع: !!واو الثمانية ___________ سميت واو الثمانية بهذا الاسم لأنها تأتي بعد ذكر سبعة أشياء مذكورة على نسق واحد من غير عطف ثم يؤتى بالثامن مقرونا بالواو .. تقول: محمد عالم ، فاهم ، راسخ ، تقي ، نقي ، زكي ، ورع ، وزاهد.. وهو أسلوب عربي .. ومن أمثلته في القرآن الكريم قوله تعالى : "التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر .." فقد ذكر سبعة أوصاف ، ثم ذكر الثامن بالواو .. ومنه قوله تعالى : " عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا" وملاحظة أخرى: اقتران الواو بلفظ (ثمانية) دون غيرها مثل قوله تعالى: "سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم " لم يعطف بالواو في "رابعهم" ولا في "سادسهم" بل عطف بها في "ثامنهم" ومن ذلك قوله تعالى: " سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام " وأعجب من ذلك ما جاء في قوله تعالى: " حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها " في بيان حال الكفار في دخول النار.. بينما قال تعالى عن دخول أبواب الجنة "حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها " لاحظ إضافة حرف الواو هنا فالأولى لم تقترن بالواو ومعلوم ان ابواب النار سبعة أما في الثانية اقترنت بالواو لأن أبواب الجنة ثمانية!! منقول