اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 33190 تاريخ التسجيل : 10/02/2014
موضوع: معرفـــة الانسان من القرآن الجمعة 18 نوفمبر 2016 - 3:56
كم من اليهود والنصارى يكذبوا على الله ، لتفريق عباد الله ليبتعدون عن الله جل جلاله وشأنه ، ويتبعون الضلال والبدع التي ابتدعوها ، ومن جهلهم يدعون الناس بالجهل .. ادعائهم جميعها باطلة يقولون ،أن الانسان ما هو إلا حيوان من الحيوانات وأنه قرد، ثم يكون في الارتقاء والتطور .. ثم تقوم الطبيعة بفنائهم و إهلاكهم وتستمر المخلوقات الاقوى .. وتكريم الله لبني آدم الذي لا يتناسب مع ردّ أصل الإنسان إلى قرد: قال تعالى: (ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً) [الإسراء: 70]. وقال الله تعالى : (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم) [التين: 4]. وقال الله تعالى : (الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَ بَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ) [السجدة: 7]. و هذه الآية تؤكد أن الله تعالى قد أحسن خلق كل شيء وبدأ خلق الإنسان من الطين كما يقولون : أن الطبيعة هي التي تخلق عشوائياً وإن الإنسان ليس له خالق لايصدقة عاقل .. والرد عليهم بهذه الايات من كلام الله : قال الله تعالى : (الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل) [الزمر: 62]. و قال تعالى: (أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَ هُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) [الملك: 14]. و قال تعالى: (قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ) [البقرة: 140]. * ولا يمكننا أن نعلم الله تعالى لأنه يعلم كل شيء كما قال بكتابة الكريم : (قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَ اللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَ مَا فِي الْأَرْضِ وَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [الحجرات: 16]. كما قال تعالى: (وَ رَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ) [الإسراء: 55]. أخيراً وليس أخراً : : اتركوا المخلوقات والجأوا إلى خالق الكون جل جلاله وشأنه و القرآن هو الوحيد الذي يعطيكم الحقيقة الكاملة و هذه العقيدة هي التي مات عليها خليل الرحمن نبينا إبراهيم عليه أفضل الصلاة و السلام وهو الذي رأى كيف يحيي الله الموتى ورأى المعجزات وهو الذي علمه الله أسرار الخلق.. و فقال: (وَ لَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ * يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَ لَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) [الشعراء: 87-89]. .. و نسأل الله تعالى أن نلقاه بقلب سليم وعقيدة صحيحة، كما لقيه الأنبياء والمرسلين والصالحون والصديقون... .. ونسأل الله تعالى أن نكون معهم يوم القيامة.. وحسُن أولئك رفيقاً..