الفوائد الصحية لتناول الخبز

يرتبط تناول الخبز بمقدار الدهون الصحية بالجسم التي تدعم صحة الأوعية الدموية بشكل عام، والدهون الصحية،
أو ما يعرف بـ”healthier lipid profile” تعني أن الشخص يكون لديه مستويات قليلة من الكولسترول السيئ،
ومستويات عالية من الكولسترول الحسن.
وتمكن الباحثون من تحليل تأثير تناول الخبز، سواء الأبيض أو الأسمر (البر) على عينة تتكون من 275 شخصاً من
كبار السن يواجهون مخاطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية.
وأوضحت النتائج أن الأشخاص الذين يتناولون الخبز بشكل يومي يتمتعون بمستوى جيد من الدهون الصحية،
ومستوى أقل من الأنسولين عمن لا يتناولون الخبز كثيراً؛
مما يعني أنهم أقل عرضة للإصابة بأمراض الأوعية الدموية مثل السكتة.
وصرح الباحث رافائيل لوراش قائلاً: “تشير البيانات إلى أن تناول الخبز بشكل يومي، خاصة الأسمر منه،
يؤثر على توازن النظام الغذائي
حيث إنه يرتبط بالدهون الصحية، ويقلل من تركيزات الأنسولين بالدم”.
ويحتوي الخبز الأسمر على ذات السعرات الحرارية التي يحتويها الخبز الأبيض، ولكن يفضل تناول الخبز الأسمر؛ لأنه
مصنوع من القمح الكامل دون إزالة القشرة
والنخالة التي تحتوي على الكربوهيدرات المعقدة، والألياف، والبروتين، وفيتامين ب المركب، وحمض الفوليك، والحديد
والزنك، والفسفور، بكميات أعلى من الخبز الأبيض. أما الخبز الأبيض فقد تعرض لعمليات التكرير والتبييض،
فأصبح فقيراً في الألياف، والفيتامينات، والمعادن.
فضلاً عن ذلك، يسلك الخبز الأسمر في الجسم خلال عملية الأيض والهضم سلوكاً يختلف عن الخبز الأبيض. فالخبز
الأبيض يتحلل أسرع من الخبز الأسمر
إلى سكريات بسيطة تدخل إلى الدم، بحيث ترفع من سكر الدم بسرعة، فإذا لم يستخدمها الجسم كطاقة فإنها
تتراكم في الأنسجة الدهنية مسببة زيادة الوزن.
أما الخبز الأسمر، فإنه أبطأ في التحلل، فيغذي الجسم لفترة أطول، ولا يرفع سكر الدم بصورة سريعة، ويشعرك
بالشبع والامتلاء لفترة أطول لاحتوائه على الألياف.