هل يوجد اقنعة طيبه .. ومتى نرتديها ؟؟ الأقنعة الطيبه ليست كل الأقنعة شريره فبعض الأقنعة طيبة نرتديها حبا وليس خبثا بعض الأقنعة نحتاج إليها حذرا وسترا وليس خذلانا وغدرا. الأقنعة الطيبه هي صديقنا المرافق لوجوهنا :الساتر لأحزاننا فنحن لا نرتديها فقط كي نخفي أثار السهر.. ولا خطوط الزمن.. ولابقايا البكاء..ولا بشاعة الحزن نحن نرتديها كي نبتسم في وجوه تحتاج إلى إبتسامتنا في وقت نحتاج فيه نحن إلى البكاء..وبشده. نرتديها كي نعاود التسلل إلى عالمهم بوجه أخر واسم أخر وهوية أخرى في وقت ندرك فيه مدى حاجتهم إلى وجودنا بعد أن طعنوا الوجه الأول والأسم الأول والهوية الأولى نرتديها كي نكون أول من يلبيهم عند الحاجة وأول من يسترهم عند العرى وأول من يدثرهم عند البرد نرتديها كي نكون الأقرب إليهم وقت تخبطهم والأصدق معهم وقت حيرتهم والأخلص لهم وقت محنتهم نرتديها كي ننزع بها خناجر الغدر من ظهور عزيزة علينا في وقت تتمرجح فيه خذلانهم في ظهورنا نرتديها كي نزرع دروبهم باخضرار الأمان ونسارع ببيض المواقف لهم واعماقنا ترتجف رعبا من سود مواقفهم نرتديها كي نثبت صورهم على جدران التاريخ بقوة في وقت يهزون فيه هم صورنا على جدران التاريخ بقوة أشد نرتديها كي نبدو أمامهم بكامل قوتنا ..وكامل شموخنا..وكامل صحتنا في وقت ننزف فيه الصحة..وتنزفنا فيه الروح ببطء نرتديها كي تحتفظ التفاصيل بعطرها والرسائل بحبرها والمشاعر بصدقها والصور بألونها والأحلام بقيمتها..والعشرة بقدرها نرتديها كي نستتر من أعين كبريائهم ونحن نلقي بقلوبنا أطواق نجاة لهم وموج الوقت يعلو فوقهم وتحتهم وحولهم نرتديها كي لانساهم في سقوط أمكنة أحببناها يوما وكي لا نسبب في إقتلاع شجرة عريقة أوت عصافيرأحلامنا يوما كوطن..وأكثر نرتديها كي نتقن فنون الصمت حين يمزقنا غيابهم وحين تمتد غابات الفراق بيننا وبينهم فلا نناديهم بصوت فاضح مسموع نرتديها كي نتظاهر بالقوة حين يكون حلمنا أقوى من ظهورنا وهمنا أكبر من قلوبنا وقاماتنا أضعف من قدرة الوقوف وبعد أن أرعبنا الواقع أحرصوا على إقتناء الأقنعة الطيبة واحملوا وجوهكم المتعدده في جيوبكم فنحن في زمن يضيع فيه أصحاب الوجه الواحد