قال ابن مسعود رضي الله عنه: " لا يقلِّدَن أحدكم في دينه رجلاً ، فإنْ آمَن آمَن وإنْ كفر كفر ، وإنْ كنتم لا بد مقتدين فاقتدوا بالميت ، فإن الحي لا تؤمَن عليه فتنة ".
قال الشيخ العلاّمة العثيمين رحمه الله: " إذا تأملنا العبادات: الصلاة، والزكاة، والصوم، والحج، وجدنا أن بعضها بدني محض، وبعضها مالي محض، وبعضها مركب، حتى يتبين الشحيح من الجواد، فربما يهون على بعض الناس أن يصلي ألف ركعة ولا يبذل درهماً ، وربما يهون على بعض الناس أن يبذل ألف درهم ولا يصلي ركعة واحدة، فجاءت الشريعة بالتقسيم والتنويع حتى يعرف من يمتثل تعبداً لله، ومن يمتثل تبعاً لهواه ".
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: " إجتماع الناس على كلمة واحدة لا شك أنه سبب للنصر ولهذا ينبغي لطلبة العلم وللعلماء أن لا يظهر خلافهم ونزاعهم أمام العامة، اختلاف الآراء لا بد أن يكون، أما كون كل واحد منهم يعيب على الآخر إن خالفه هذا خطر عظيم جدا لأن العامة ترى هذا النزاع فلا تثق بواحد منهم على أن العامة سوف يتفرقون فالنزاع لا شك أنه سبب للخذلان والفشل وتمزق الأمة. "
" سُئل الشافعي رحمه الله : أيما أفضل للرجل ، أن يُمَكَّن أو يُبتلى ؟ فقال: لا يُمكّن حتى يُبتلى. واللهُ تعالى ابتلى أولي العزم من الرسل ، فلما صبروا مكّنهم ، فلا يَظُنّ أحد أنه يَخلص من الألَم البتة ".
قال سفيان بن عيينة رحمه الله: " لا يمنعن أحدكم من الدعاء ما يعلم من نفسه ، فإن الله عز وجلَّ أجاب دعاء شر الخلق إبليس ـ لعنه الله ـ إذ قال ( قال رب فانظرني إلى يوم يبعثون قال إنك من المنظرين) ".
من أروع ما قرأت : "وأخي هارون هو أفصح مني" الاعتراف بمزايا الآخرين من مزايا الأنبياء... وإنكارها من مزايا الشيطان "قال أنا خير منه" طلب إبراهيم ابنه للذبح فامتثل... وطلب نوح ابنه للحياة فأبى... البعض بار بوالديه حد الذُّهول، والبعض عاقٌ حد العجب!! قالوا ل هود : (إنا لَنَراكَ في سَفاهةٍ) فأجابهم : (يا قَومِ ليس بي سفاهَةٌ) ولم يقل بل أنتم السفهاء! ما أجمل رقي الأخلاق في تعامل الأنبياء. قال سفيان بن عيينة : إنما آيات القرآن خزائن، فإذا دخلت خزانة فاجتهد أن لا تخرج منها حتى تعرف ما فيها .