( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ
فَقَدْآتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاًعَظِيماً (54) )
سورة النساء . ص 87
يا عجبا! إنهم لايطيقون أن ينعم الله على عبد من عباده بشيء من عنده..
فهل هم شركاؤه سبحانه! أم لعله الحسد ..
في هذه الأية حسد رسول الله صلى الله عليه وسلم_والمسلمين,
على ما أتاهم الله من فضله
من هذا الدين الذي أنشاهم نشأة أخرى ووهب لهم ميلادا جديدا ,
وجعل لهم وجودا إنسانيا متميزا ؛ ووهبهم النور والثقة ,
وإنه فعلا للحسد من يهود. مع تفويت إطماعها في السيادة الأدبية
والإقتصادية على العرب الجاهلين المتفرقين المتخاصمين ..
يوم إن لم يكن لهم دينا ..
ولكن لماذا يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله من النبوة
والتمكين في الأرض ؟
وهم غارقون في فضل الله من عهد إبراهيم ..
الذي آتاه الله وآله الكتاب والحكمة وهم لم يرعوا الفضل ولم يحتفظوا
بالنعمه !
الـــــوقفة
ياللْحسد من مرض! لا يؤجر عليه صاحبه،
ألا قل لمن ظل لي حاسدا * * * أتدري على من أسأت الأدب
أسأت على الله في حكمه * * * إذا أنت لم ترض لي ما وهب
الحسد كالآكلة المُلحة، تنخر العظم نخراً، إن الحسد مرض مزمن يعيث
في الجسم فساداً، وقد قيل: لا راحة لحسود فهو ظالم في ثوب مظلوم، وعدو في جلباب صديق. ويقال :الحسد أول ذنب عصي الله به في السماء ، وأول ذنب عصي به في الأرض ؛ فأما في السماء فحسد إبليس لآدم ، وأما في الأرض فحسد قابيل لهابيل .. إنني أنهى نفسي ونفسك عن الحسد رحمة بي وبك، قبل أن نرحم الآخرين؛ لأننا بحسدنا لهم نطعم الهَمَّ لحومنا، ونسقي الغم دماءنا، ونوزع نوم جفوننا على الآخرين. فاستعذ بالله من الحاسد، فإنه لك بالمرصاد. لله در الحسد ماعدله ! بدأ بصاحبة فقتله م،ن