اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 33190 تاريخ التسجيل : 10/02/2014
موضوع: تأمل الخميس 27 أكتوبر 2016 - 2:08
عندما ابتلانا الله عز وجل بالأبناء لم يتركنا هملاً، بل أعطانا ميزة الدعاء المستجاب. فأين الذل والانكسار بين يدي الله؟ أين استعمالنا لمفتاح صلاح الأبناء؟ مفتاح صلاحهم في يد الأم والأب، وهو في الانكسار بين يدي الله، في الذل عند الله. فأنت مهما طرقت باب الأولين والآخرين غير الله، لن يصلحوا أولادك، لا يصلحهم إلا من خلقهم، قلب أبناءك لا تمتلكه ولكنك ابتليت بهم من أجل أن يُسمع صوتك متوسلاً داعياً مستعيناً، فقل: يا رب. ولا تقل: دعوت فلم يستجب لي. لا تقل ذلك أبداً، لأنك لا تعرف كيف تترجم أفعال الله، فتقول اليوم: (يا رب أصلح قلبه)، وتتصور ثاني يوم أن يصبح شخصًا آخر ! ألا تعلم أن الله لطيف يسوق الخير رويداً رويداً في أضيق المسارات التي لا تتصورها ! ثم يُخرِج الابن من الفساد إلى الصلاح ويُشهدك على أنه كان في قلبه فساد ثم تحوّل إلى الصلاح بمنَّته وكرمه؛ لتعود وتقول: ليس لي إلا الله، هو وحده المحمود على أنّه أصلَحَ أولادي. كلما تعلمت عن الله، استطعت تفسير تربية الله لك. وتأمَّل هذة الآيات: {وَاللّهُ غَالب عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} {ألَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَلَا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} هذه مشكلتنا أن أكثرنا لا يعلم أن الله غالب على أمره، أكثرنا لا يعلم أن وعد الله حق.