اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 138917 تاريخ التسجيل : 11/12/2010 الموقع : مصر أم الدنيا - اسكندرية المزاج : الحمد لله معتـــــــدل
موضوع: التحلّي بالصدق واجره العظيم .. الخميس 4 أكتوبر 2012 - 20:06
التحلى بالصدق واجره العظيم
** فضيلة الصدق جاء الصدق فى القرآن الكريم وصفا للأقوال وغير الأقوال كقوله تعالي : " فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ " القمر : 55 . وقوله تعالي : " وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُواْ أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ " يونس : 2 فالصدق فى هذه الآيات يدور حول معني الحق الثابت المتصل بالله الذي لا يضيع أجر من أحسن عملا وجاء وصفاً للقول في قوله تعالي : " وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ " الشعراء : 84 أي ثناء ثابتاً بصدق صاحبه ولا يكذب فيه . ولعل هذه الفضيلة وصف الله بها نفسه في مواطن كثيرة في القرآن الكريم منها ما جاء في قوله تعالي : " قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ " .. آل عمران : 95 وقوله تعالي : " ومن أصدق من الله حديثاً " .. النساء كما امتدح بها أنبياءه فقال :" وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا " .. مريم : 41 وقوله تعالي :" وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولا نَّبِيًّا " .. مريم : 54.. ويجعلها صفة لرسله جميعاً في قوله تعالي :" هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ " ..يس:52 وكما أن الصدق فضيلة فالتصديق أيضاً فضيلة ولذلك يمتدح الله تعالي الصادق والمصدق في قوله :" لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ 34 لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ 35 " .. الزمر 35:34 ومما اشتهر به صلي الله عليه وسلم قبل بعثته أنه كان يدعي بالصادق الأمين وجاء في حديث خديجة له :" إنك لتصدق الحديث " وقال له قومه :" ماجربنا عليك كذباً " وقال النضر بن الحارث لقومه عندما أرادوا أن يتهموا رسول الله بالسحر : قد كان محمد فيكم غلاماً حدثا فكان أرضاكم فيكم وكان أصدقكم حديثاً وأعمكم أمانة حتي إذا رأيتم في صدغيه الشيب وجاءكم بما جاءكم به قلتم ساحر والله ماهو بساحر ". فالصدق صفة الأخيار من الناس قال تعالي : " أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون " ..البقرة وعلي الإنسان أن يتحري الصدق فيما يقول ويفعل وإن احتاج إلي جهاد ومعاناه مع النفس وأن يتجنب الكذب ولو في يسير الأمور لأن ذلك سيجره ويؤدي به إلي تعوده وفقد ثقة الناس فيه بتكذيبهم له حتي فيما يصدق فيه وقد قال أحد الحكماء :- من استحلي رضاع الكذب عسر فطامه . وحسب الكذب ضلالة ومهانة أنه يهدي إلي النار وصاحبه يكتب عند الله كذاباً وحسب الصدق عزة ومثوبة أنه يهدي إلي الجنة وصاحبه يكتب عند الله صديقاً