متى تم إكتشاف الشاي ؟

يعد الشاي من المشروبات الأكثر شعبية وتداولاً في العالم أجمع، وبخاصة بين الشعوب الموجودة بقارة آسيا، فهو من المشروبات
غنية المذاق، و له العديد من المنافع الصحية، وهو مشروب في متناول الجميع فسعره مناسب لجميع الطبقات الاجتماعية الآن،
بعكس الماضي فقد كان يقتصر وحكراً فقط على الطبقة الغنية لغلاء سعره، وارتفاع ثمنه وكان التجار يقومون بحكره.
متى تم اكتشاف الشاي ويعود اكتشاف الشاي إلى الإمبراطور الصيني “شينون” عام 2737، على يد خادمه، وقد كان لاكتشاف
الشاي قصة طريفة، فكان الإمبراطور شينون في غزوة من غزواته مع جيشه، فقام بأخذ استراحة لفترة قليلة، وكان الإمبراطور
معتاد أن يقوم خادمه بإعطائه الماء بعد غليه على النار، فحدث أن سقطت ورقة شجرة في الإناء الذي يشرب فيه الإمبراطور
فتغير لون الماء وأصبح بنياً، وذو مذاق لذيذ، ونكهة طيبة، ورائحة نفاذة زكية، ومن هذا المنطلق بدأ انتشار الشاي كمشروب
يتناوله الناس في جميع بقاع الأرض، وكان الإمبراطور شينون في إطار هذه القصة أول إنسان يشرب الشاي في العالم.
وبعد ذلك انتقلت زراعة الشاي من الصين إلى الهند، في مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، وفي هذا الوقت قامت دولة
هولندا بقارة أوروبا بإنتاج الشاي و قامت بمصادرته واحتكار بيعه وتصديره إلى بقية الدول الأوروبية بأسعار مرتفعة، وأصبح
الشاي في هذا الوقت حكراً على الطبقة الثرية فقط، ثم توسعت بريطانيا وتعاظمت وتمكنت من نقل صناعة الشاي وإنتاجه من
هولندا لها، وتناقلت بقية الدول صناعة الشاي وتصديره، حتى أصبح متاحاً للعامة، و لم يعد مقتصر على الأغنياء فقط، حتى
أفقر الفقراء استطاعوا شربه.
وهناك أنواع شهيرة من الشاي، تتميز بطعمها الغني الطيب لذيذ المذاق، مثل: الشاي السلايني، و يتم إنتاجه في سيرلانكا بجنوب
الهند، ويتميز باللون الأسود، وهو من أنواع الشاي التي تساعد في التخسيس ونقصان الوزن، متى تم شربه بعد الوجبة الغذائية
الرئيسية، ويعمل على تقوية الجهاز المناعي لجسم الإنسان، فيمنع عنه العديد من الأمراض، ويقوم بمقاومة السموم التي تدخل
إلى الجسم البشري، وهو يقضي على رائحة الفم الغير مستحبة، وبوجود مادة الفلورايد به يساهم بشكل فعال في مقاومة حدوث
تسوس بالأسنان، كما أنه يقوم بوقاية اللثة من أمراض عديدة، ويعمل على محاربة مرض الفشل الكلوي، ويمنع الإصابة بقرحة المعدة،
و يساعد في تسهيل حركة الأمعاء، ويعمل على تخفيض مستوى السكر بالدم.
ولعمل الشاي نقوم باستخدام أوراق شجرة الشاي فقط، وكما نعلم أن الماء أهم مشروب في الوجود، فيليه في الأهمية والمكانة
مشروب الشاي كثاني مشروب هام على مستوى العالم.
أنواع الشاي وللشاي الكثير من الأنواع منها: الأسود والأخضر والمخمر، وينقسم أيضاً بحسب الدول المنتجة له: كالشاي
السيلاني، و الهندي، والياباني، و الجاوي، وتعد الصين أكبر دولة منتجة للشاي في العالم.
فوائد الشاي باختلاف و تعدد أنواع الشاي فإن له فوائد عديدة وعظيمة ومنها:
– يقاوم مشروب الشاي السرطانات وداء السكر والعديد من الأمراض الأخرى بفضل مضادات الأكسدة الغنية المتوافرة به.
– ينشط عضلة القلب ويقويها ويعمل على تنشيط الدورة الدموية وسرعة نبض القلب.
– يعمل على حرق الدهون الموجودة في الكبد.
– يقوم بمعالجة الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي خاصةً الربو وضيق التنفس.
– يعالج ضغط الدم المرتفع، ويعمل على تخفيضه.
– وعندما يتم شربه بجرعات مناسبة يعمل على ارتخاء عضلات الجسم، ويقوم بتهدئة الأعصاب.
– يعالج العديد من مشكلات وأمراض الجهاز الهضمي كالإسهال واضطرابات المعدة، ويمنع القيء، ويقوم
بالمساعدة في هضم الطعام.
– به العديد من المعادن الهامة لجسم الإنسان مثل: المنجنيز والماغنسيوم والكالسيوم والسلينيوم والبوتاسيوم والنحاس،
وبه العديد من الفيتامينات مثل: (E, C, B, A, K)
– وبه مادة فعالة تسمى الفلافين تساهم في الفتك بالفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي وتعالج الإنفلونزا ونزلات البرد.
– يقوم بمعالجة التهاب الكبد الوبائي.
– يعمل على إفراز العرق من الجلد.
– يفيد الشعر ويضفي عليه لمعان ويمنع عنه الشيب ويقي من تساقط الشعر، من خلال غسيل الشعر
به أثناء الاستحمام.
– ويعمل على إزالة الحبوب في بشرة الوجه، عن طريق استخدام كمادات الشاي ووضعها على الحبوب لفترة ربع
ساعة كل يوم أربع مرات، و بعدها يُغسل الوجه ويشطف بالماء البارد ويجفف بمنشفة قطنية.