مع الفقـــراء ..

مع الفقـــراء .. 2012-634737193410669748-66

قال أنس رضي الله عنه :كان رجل من أهل الباديه إسمه زاهر بن حرام
وكان ربما جاء المدينه في حاجة فيهدي للنبي صلى الله عليه وسلم من
الباديه شيئا من أقط أو سمن فيجهزه رسول الله إذا أراد أن يخرج إلى
أهله بشيئ من تمر ونحوه وكان النبي يحبه وكان يقول إن زاهرا
باديتنا ...ونحن حاضروه ) وكان زاهرا دميما .خرج زاهر رضي الله
عنه يوما من باديته .فأتى بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يجده
وكان معه متاع فذهب به إلى السوق فلما علم به النبي صلى الله عليه وسلم
مضى إلى السوق يبحث عنه فأتاه فإذا هو يبيع متاعه والعرق يتصبب منه
وثيابه ثياب أهل البادية بشكلها ورائحتها فاحتضنه من ورائه وزاهر لا يبصره
ولا يدري من أمسكه ففزع زاهر وقال أرسلني من هذا ؟؟ فسكت النبي صلى الله
عليه وسلم فحاول زاهر أن يتخلص من القبضة وخعل يلتفت وراءه فرأى النبي
صلى الله عليه وسلم فاطمأنت نفسه وسكن فزعه وصار يلصق ظهره بصدر النبي
صلى الله عليه وسلم حين عرفه فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يمازح زاهر
ويصيح بالناس من يشتري العبد ؟؟فنظر زاهر في حاله وقال إذا يارسول الله
تجدني كاسد فقال صلى الله عليه وسلم لكنك عند الله لست بكاسد أنت غال عند الله
يالله ماأروع تعاملك يارسول الله فأين من يقسو على العامل والخادمة ومن تحت يده
عليه أن يتقي الله فيهم أليسوا بشرا مثلنا يصيبهم ما أصابنا فلو أن كل واحد منا
وضع نفسه مكان من يعامله لكان أحسن المعاملة ويكفيهم ألما ان تركوا أوطانهم
وأولادهم لأجل كسب لقمة العيش