اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 138917 تاريخ التسجيل : 11/12/2010 الموقع : مصر أم الدنيا - اسكندرية المزاج : الحمد لله معتـــــــدل
موضوع: اعظم ايام الدهر العشر الاوائل من ذو الحجه .. الإثنين 1 أكتوبر 2012 - 5:06
عن ابن عباس – رضي الله عنهما – عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّه؟!ِ قَالَ: وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ !!إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ } أخرجه البخاري وأحمد وأبوداود واللفظ له والترمذي وابن ماجة. حقاً إنها أيام مباركة أقسم الله جل وعلا بها، والإقسام بالشيء دليل على أهميته وجلالة قدره قال الله تعالى : { والفجر وليالٍ عشر } ، قال ابنُ عباس رضي الله عنهما وغيرُ واحد من السلف والخلف : إنها عشرُ ذي الحجة قال ابنُ كثير وهو الصحيح . والنبي صلى الله عليه وسلم إنما حث فيها على العمل الصالح لفضلها وعظيم نفعها، و لشرف الزمان بالنسبة لأهل الأمصار ، وشرف المكان – أيضاً – وهذا خاص بحجاج بيت الله الحرام . ولأن فيها: يوم عرفة ويوم النحر، وفيها الأضحية والحج قال الحافظ في فتح الباري : " والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه ، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج ولا يتأتى ذلك في غيره " أهـ .
وسُئل شيخ الإسلام بن تيميةعن عشر ذي الحجة ، والعشر الأواخر من رمضان ، أيُهُما أفضلُ ؟ . فأجاب : " أيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام العشر في رمضان ، وليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة " أهـ. لذا لاغرو ولا جرم أن يحرص السلف الصالح على اغتنامها والعمل فيها فقد كان سعيدُ بن جبير- رحمه الله – وهو الذي روى حديث ابن عباس السابق : {إذا دخلت العشرُ اجتهدَ اجتهاداً حتى ما يكاد يُقدر عليه } رواه الدارمي بإسناد حسن. أخي المسلم - أختي المسلمة : إن إدراك عشر ذي الحجة نعمة عظيمة من نعم الله تعالى على العبد ، يَقْدُرُها حقَّ قدرها الصالحون المشَمِّرون ، وإن واجب المسلم استشعارُ هذه النعمة ، واغتنام هذه الفرصة ، وذلك بأن يخص هذا العشرَ بمزيد عناية ، وأن يجاهد نفسه بالطاعة ، قال أبو عثمانَ النهديُ – رحمه الله – عن السلف: " كانوا يعظمون ثلاثَ عشراتٍ : العشرَ الأخيرَ من رمضان ، والعشرَ الأول من ذي الحجة ، والعشرَ الأول من المحرم "، وإن من فضل الله على عباده كثرة طرق الخير ، وتنوع سبل الطاعات ليدوم نشاط المسلم ويبقى ملازماً لطاعة ربه وعبادته.