البردة ..3قصائد فى حب الرسول-ص-

البردة :santa: أقدمها لكعب بن زهير والبوصيرى نظم أشهرها وشوقى كتب الأقوى
تحمل ثلاث قصائد شهيرة اسم(البردة)تغنى فيها شعراء عظام بأخلاقيات وخصال الرسول الكريم-ص-..وأول وأقدم قصيدة حملت اسم(البردة)كتبها كعب بن زهير فىصدر الاسلام،وتحديدا عنما جاء للنبى-ص-مرتعدا خائفا بعد اهدار دمة بسبب هجائيتة التى أساء فيها للرسول-ص- فأجلسة النبى-ص-الى جوارة وخلع علية(بردتة )وهو يتلو القصيدة ولهذا سمينت بفصيدة البردة.
وكعادة شعراءتلك المرحلة بدأ(ابن زهير)قصيدتة بالغزل واستهلها بالبيت الشهير:
*بانت سعاد فقلبى اليوم متبول
متيم اثرها لم يفد مكبول.
وعندما انتهى من وصف معاناتة بعد فراق الحبيبة ولوعتة انتقل الى مدح (نبى)
البشرية قائلا:-
ان الرسول لنور يستضاء بة
مهند من سيوف الله مسلول.
ويشير معاوية بن أبى سفيان اشترى البردة من ابن كعب ثم أهداها لأحد الخلفاءفاحتفى بها الأخير وتركها لمن بعدة ،فأصبح ارتداؤها طقسا يحرص علية الخلفاء فى الأعياد واستمر ذلك حتى احتل المغول بغداد ونهبوا قصورها وخزائنها وتعددت الروايات حول مصير البردة ،حيث ذهب مؤرخون الى أن المغول أحرقوها ،وأكد آخرون أنها لم تحرق ونقلت الى اسطنبول ولا تزال معروضة بمتحف(أيا صوفيا)حتى الآن.

البردة الثانية لمحمد بن سعيد البوصيرى
*وفى القرن السابع الهجرى نظم\محمد بن سعيد البوصيرى (البردة الثانية)
تقربا الى الله وطلبا للشفاء بعد أن أصابة الشلل النصفى..وعن قصيدتة وسبب كتابتها كتب البوصيرى أبطل الشلل نصفى،ففكرت فى القصيدة واستشفعت بها الى الله كى يعافينى وكررت انشادها ودعوت وتوسلت ونمت فرأيت النبى-ص- فمسح على وجهى بيدة المباركة وألقى على (بردة)فانتبهت وقمت معافى وخرجت من بيتى وفى أشهر أبيات القصيدة يقول البوصيرى:-
ومحمد سيد الكونين والثقلين
نبينا الآمر الناهى فلا أحد
والفريقين من عرب ومن عجم
أبر فى قول منة ولا نعم
هو الحبيب الذى ترجى شفاعتة
لكل هول من الأهوال مقتحم
..........................................
ويصف علماء البلاغة قصيدة البوصيرى كأروع ماقيل فى مدح الرسول-ص- فالقصيدة غنية بمعان وصور تجسد مآثر النبى-ص- ولعل هذا سبب فى انتشارها على نطاق واسع فى مل الدول الاسلامية وحرص كثير من المسلمين على قراءتها ليلة الجمعة من كل أسبوع.ويعتبر دعاة وباحثون بردة البوصيرى مدرسة تعلم فيها المسلمون قدرا كبيرا من السيرة النبوية وأثروا لغتهم من خلالها بألفاظ وتعبيرات لم يكونوا يستحدمونها من قبل.

البردة الأقوى كتبها الشاعر\أحمد شوقى
وفى العصر الحديث أطل\ أمير الشعراء(أحمد شوقى)برائعة تناول فيها سماحة الرسول-ص- وسعة أفقة ورؤيتة الثاقبة وحكمتة التى كانت سببا لتوحيد المسلمين،
وبناء مجتمع قوى على أسس العدل-والحرية-والمساواة.وتتميز القصيدة بجزالة اللفظ وقوة النظم وصدق العاطفة وجمال التصوير وجدة الموضوع.
وبدأ أحمد شوقى(أمير الشعراء)قصيدتة متغزلا كسابقية وخصص 24بيتا رشيقا منها لنسيب حيث قال:-
ريم على القاع بين البان والعلم
رمى القضاء بعينى جورد أسد
لما رنا حدثتنى النفس قائلة
جحدتها وكتمت السهم فى كبجى
أحل سفك دمى فى الأشهر الحرم
ياساكن القاع ادرك ساكن الأجم
يا ويح جنبك بالسه المصيب رمى
جرح الأحبة عندى ذى ألم
......................
واكتسبت هذة القصيدة شهرة عندما شدت بها\أم كلثوم(سيدة الغناءالعربى)فى أربعينيات القرن الماضى حيث انطلقت بها كوكب الشرق من عالم الصفوة والمتخصصين الى آفاق أوسع تشمل البسطاء وعامة الناس .!!!!!!!!!!!!