تزكية النفوس ..

عندما تزكى نفسك وتتعمق فى دواخلك ، وتحترم وتقدر دينك .
حتما ستكون قريبا جدا من خالقك . وتحيا بأمان وأنت فى كنفه وتحت رحمته .
عندها ستفكر بكل عقلانية وتصرفاتك كلها ستخرج صحيحة . ولن يضيرك شئ .
بعدما يغادرك الخوف وانت تتصدى بقوة العزيمة والإرادة والإيمان القوى لكل نكبات الدهر ومصائب البشر , لأن عدم تزكية النفس لا تنفع عبادته او صلاته .
فهى لم تمنع عبد الرحمن بن ملجم من قتل سيدنا على بن ابى طالب ( كرم الله وجهه )
فقد كان ابن ملجم رجل أسمر وتوجد به علامة واضحة فى جبهته من أثر السجود والصلاة ..
فعندما قطعت رجلاه ، وهو يستحق ذلك . لم يجزع ..
وعندما قطعت يداه وهو يستحق ذلك . لم يجزع ..
وعندما كحلت عيناه بمسمار حامى ..وهو يستحقه . أيضا لم يجزع ..
ولكن عندما تمت تهيئته لقطع لسانه جزع ..
فلما سئل لماذا تجزع الآن ..
قال : ـ لما لا اجزع وأنا اموت دون أن أنطق بذكر الله .
فهذا يدل على أنه يذكر الله ويعبده ويصلى .
ولكن صلاته وعبادته لم تتوج بتزكية نفسه . ولذا قتل سيدنا على بن ابى طالب .