يُذكَرُ عن الشاعرِ ابن المعتزِّ أنهُ قال : آللهُ ما أوطأ راحلةً المتوكل على اللهِ ، وما أسرع أوْبةَ الواثقِ باللهِ !! وقد صحَّ عنهُ صلى الله عليه وسلم أنهُ قال : (( ما يصيبُ المؤمنَ منْ همٍّ ، ولا غمٍّ ، ولا وصبٍ ، ولا نصبٍ ولا مرضٍ , حتى الشوكةُ يُشاكُها ، إلا كفَّر اللهُ بها منْ خطاياهُ )) . فهذا لمن صبر واحتسب وأناب ، وعَرَفَ أنهُ يتعاملُ مع الواحدِ الوهابِ . قال المتنبي في أبياتٍ حكيمةٍ تضفي على العبدِ قوةً وانشراحاً : لا تلق دهرك إلا غيْرَ مكترثٍ ما دام يصحبُ فيهِ رُوحك البدنُ فما يُديمُ سُروراً ما سُرِرْت بهِ ولا يردُّ عليك الغائب الحزن ﴿ لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ﴾