اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
موضوع: و عسى أن تكرهوا شيئا ... الأحد 17 أبريل 2016 - 0:18
كثيرا ما يستعجل الإنسان في هذه الحياة، وينسى أن لهذا الكون خالقا مدبرا عليما حكيما، حنانا منانا جوادا كريما، يستعجل الإنسان ويرى في كل ضيق وبلاء ينزل به شرا محضا لا خير فيه، وتسود الدنيا في وجهته، وربما يقوده الشيطان إلى التسخط على قضاء الله وقدره. ربما يبتلي الله عبدا من عباده بالفقر، فيغفل عن حكمة الله في ذلك، ويظن أن الله حرمه ما فيه مصلحته وما فيه خير دنياه وأخراه، "وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَن"، فيحزن ويغتم ويتنكد عيشه ويظن السوء بربه الكريم، وهو لا يعلم أن الغنى سيفسد دينه ودنياه، ثم لا يزال يلح في طلب الدنيا، فيفتح الله له بابا من أبواب الرزق، ويغدق عليه، فينسى ما كان عليه من حال الفقر، وينسى شكر ربه الكريم، بل ربما يلهيه ماله عن الله وعن الصلاة، ولربما ينفق ماله في معصية الله، ولو بقي فقيرا صابرا لكان خيرا له من ذلك الغنى الذي أطغاه وألهاه. "وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ * فَلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُواْ بِهِ وَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ * فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُواْ اللّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُواْ يَكْذِبُون".