المصـــــــــــراوية
المصـــــــــــراوية

المصـــــــــــراوية

 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  النجاشى "اصحمة بن ابجر"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
العابد

العابد


اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 56600
تاريخ التسجيل : 16/10/2011
الموقع الموقع : الاسكندرية
المزاج : مشغول

 النجاشى "اصحمة بن ابجر" Empty
مُساهمةموضوع: النجاشى "اصحمة بن ابجر"    النجاشى "اصحمة بن ابجر" I_icon_minitimeالثلاثاء 12 أبريل 2016 - 10:05

 النجاشى "اصحمة بن ابجر" 791183673




النجاشى "اصحمة بن ابجر"
"اخرجوا فَصَلّوا على أخٍ لكم مات بغير أرضكم"
(رسول اللّه !ص)
أن أمة الإسلام أمة
لا تموت أبدًا ما بقيت الأرض ، أمة متصِّلة، متحدة ، مترابطة بشكل يدعو إلى العجب في
كثير من الأحيان ، لدرجة لا يمكن أن يفسرها المرء إلّا بشيء واحد فقط : أنها أمة مختارة
من اللّه الحكيم!
فتأمل معي هذه القصة العجيبة لتفهم قصدي جيدًا، ملك نصراني من ملوك أفريقيا
يتبع الكنيسة الإسكندرية بالتحديد، هذا الملك يسلم ويؤمن بنبي عربي لم يره في حياته
البتة ، فيأتيه رجل عربي كافر من نفس مدينة ذلك النبي ليزوره ، وغرضه من تلك الزيارة
هو محاربة ذلك النبي وأصحابه ، ليسلم ذلك الرجل ليس على يدي النبي الذي كان يراه
ليل نهار في مدينته وإنما على يدي ذلك الملك الأفريقي الذي لم يرَ النبي أصلًا إ ! !
ثم يتحول هذا الرجل العربي إلى بطلٍ من أبطال الإسلام ، فيقوم بعد ذلك بإدخال الإسلام
إلى مدينة الإسكندرية التي كان يتبع كنيستها ذلك الملك نفسه قبل أن يسلم إ إ!
أمّا ذلك النبي فهو محمد  النجاشى "اصحمة بن ابجر" Slah ، وأمّا ذلك الرجل العربي فهو عمرو بن العاص رضي اللّه عنه
وأرضاه ، وأمّا ذلك الملك الأفريقي المسلم فهو أصحمة بن أبجر نجاشي الحبشة جزاه
الله كل خير.
!واذا كنتَ قد استغربت من هذا الترتيب الإلهي العجيب فتأمل معي ترتيبًا آخر
أعجب منه بكثير، والذي يستشعر المرء من خلاله يد اللّه التي هيأت الظروف لنبيه
المصطفى حتى قبل ولادته ،
فهناك بعيدًا عن مكة وصحراء العرب ، في أدغال مملكة
الحبشة (أثيوبيا وأريتريا وشمال الصومال حاليًا) وفي إحدى الليالي المظلمة ، قتل بعض
المتاَمرين(أبجر) نجاشي الحبشة) . النجاشي لقب يُطلق على كل ملك يحكم الحبشة إ
ثم جعل أولئك المتاَمرون ملكًا آخر على الحبشة ، وباعوا ابن الملك المقتول لأحد
تجار الرقيق ،
وفي ليلة من الليالي الممطرة خرج الملك الجديد خارج قصره ، وبشكل
عجيب غريب ، نزلت صاعقة من السماء وهو بين جنوده فأصابته من دونهم ، فوقع قتيلًا
في التو واللحظة ،
فسادت الفوضى بلاد الحبشة ، فعلموا أنها لعنة حلت عليهم من اللّه،
فبحثوا عن ابن الملك الأول ليعيدوه للحكم ، فعرفوا أنه في متن سفينة مبحرة إلى بلاد
العرب حيث سيباع هناك عبدًا، فأدركوا السفينة قبل رحيلها، ليجدوا ابن الملك قبل أ ن
يبحر إلى بلاد العرب لكي يباع هناك عبدًا،
فقاموا بتحريره ومن ثم اجلسوه على عرش أبيه الذي اغتصبوه من قبل ، هذا الغلام كان يسمى(أصحمة بن أبجر) وهو
نفس الملك الذي اشتهر لدى المسلمين باسم النجاشي!
وربما يكون هذا الظلم الذي وقع للنجاشي في طفولته هو سبب مقته للظلم ، لذلك
استهر النجاشي بعدله بين الناس ، الأمر الذي دعا رسول اللّه  النجاشى "اصحمة بن ابجر" Slah لكي يأمر أصحابه
بالهجرة إلى الحبشة بعد أن اشتد إيذاء المشركين لهم ،
عندها بعثت قريش )عمرو ابن
عندها بعثت قريش (عمرو ابن العاص) الذي كان صديقًا قديمًا للنجاشي لكي يسترد المهاجرين ، ولكن المفاجأة حدثت
ولكن المفاجأة حدثت عندما قذف اللّه الإيمان في قلب النجاشي، ليخفي النجاشي إسلامه عن قومه ، ليس خوفًا
على الكرسي ، إنما خوفًا من أن يفتك النصارى باللاجئين المسلمين الذين كانوا يمثلون
تقريبًا نصف عدد المسلمين على وجه الكرة الأرضية ، فقد بعثهم الرسول  النجاشى "اصحمة بن ابجر" Slah
خصيصًا للحبشة وأبقاهم بها 15 سنة لكي يحملوا رسالة الإسلام للبشر في حالة إذا ما قَتل
المشركون رسولَ اللّه وصحابته الكرام ، فيكون هناك من يحمل راية الإسلام في الأرض
إذا ما أصابهم مكروه .
هذا التخطيط الإستراتيجي طويل المدى لرسول الله  النجاشى "اصحمة بن ابجر" Slah أدركه تمام الإدراك
النجاشي أصحمة ، فكان من الضروري على النجاشي أن يكتم إسلامه حرصًا على
استمرارية الدعوة ،
فلقد رأى النجاشي من بطارقة النصارى حَنَقَهم بهذا الدين الذي
يدعو إلى وحدانية اللّه وترك عبادة المسيح ، فخشي أن يثوروا عليه ويعزلوه (كما فعلوا
مع أبيه من قبل !)، فيضيع بذلك حليف قوي لرسول اللّه عليه الصلاة والسلام كان بامكانه دعم الدولة
الإسلامية الناشئة ، بل في أسوأ الأحوال ، يمكن له استضافة رسول اللّه  النجاشى "اصحمة بن ابجر" Slah إذا ما اقتضت
الحاجة ، في حالة انهيار دولة المدينة.
هذه الأسباب دعتني لإطلاق لقب(الجندي المجهول في أمة الإسلام ) على
النجاشي (أصحمة ابن أبجر)، الملك الأفريقي الذي لا يعرف أغلبنا أصلًا أنه مسلم،
ليبقى النجاشي مرابطًا في الحبشة بعيدًا عن رسول اللّه ! .
وبعد سنوات من النصرة السرية للمسلمين مات النجاشي رحمه اللّه قبل أن يكحل
عينيه برؤية الرجل الذي اَمن به وصدقه من دون أن يراه ، ليعلم رسول اللّه !ص بخبر موته
وهو في المدينة قبل أن يجمع الصحابة ليصلي عليه صلاة الغائب ، لتنتهي بذلك قصة
أول ملكٍ من ملوك الأرض يؤمن برسالة محمد عليه الصلاةوالسلام، قصة أول ناصر لهذا الدين من
ملوك الأرض !
المفارقة العجيبة في قصة هذا العظيم الإسلامي ، أن النجاشي رحمه اللّه كان التابعي
الوحيد الذي أسلم على يديه أحد الصحابة وهو عمرو بن العاص رضى الله عنه
من كتاب "100من عظماء الامة الاسلامية غيروا مجرى التاريخ للكاتب جهاد التربانى"


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
النجاشى "اصحمة بن ابجر"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصـــــــــــراوية :: المنتديات الدينية :: المنتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: