( ومن الناس من يعبد الله علي حرف )

بيصلي بالعافية .. بيؤدي الفرائض والعبادات بالعافية وبكسل وساعات بإلحاح من اللي حواليه ..
الدنيا تضحك معاه والقرشين يجروا ف إيديه .. تلاقيه فرحان وراح المسجد وجه من المسجد .. ( فإن أصابه خير أطمأن به ) ويحس بالراحة - بس راحة مُزيفة - .. !
حصله إبتلاء .. ينتكس .. ويبطل يروح المسجد .. يبطل يصلي .. يبطل يحضر دروس علم وما إلي ذلك ..ليه ياعمنا .. معلش أنا مش فايق .. !
تيجي تبص هو إنتكس ليه كدا .. عشان الآية قالتلك ( ومن الناس من يعبد الله علي حرف ) !
هو اصلاً مش ملتزم بالعبادات .. هو واخدها مظهر بس .. أو وقت ما يكون مزاجه رايق يصلي ..
مش بيعامل ربنا إنه ربنا .. اللي هو وقت ما تكون متضايق اقرب إليك من أي حد تروح له .. وتفضفض .. وتبكي بين
إيديه .. أومال إزاي بنقول كل يوم 17 مرة ( إياك نعبُد وإياك نَستعين ) .. !
نرجع لتكملة لآية ..
(فإن أصابته فتنة إنقلب علي وجهِه خَسِر الدُنيا والآخِرة )
تيجي هنا بقي الخسارة الكبيرة .. صاحبنا بدل ما هو خسر ما خسر من الدنيا .. والإبتلاء اللي حصله .. سواء فقد مال .. أو فقد نعمة من النعم .. أو مرض .. لا دا ما صبرش .. وما أستعانش بالله .. لا دا مارضيش أصلاً عن ربنا .. وعن قدر ربنا .. ماإحتسبش أجره وأجر صبره علي مصيبته عند ربنا .. سخط عن الله- ومن سخط فله السُخط - .. فخسر الدنيا والآخرة .. ( ذلك هو الخُسران المُبين ) .. يعني أكبر خسارة ممكن يتعرض ليها إنسان منذ بدء الخليفة إلي فناء الكون .. !
نيجي علي الجانب الأخر - من رَضي فله الرضا - .. يعني لو رضيت عن ربنا .. ربنا هيرضي عنك .. ويا بخت إللي ربنا راضي عنه !
إنت أذكي من إنك تدخل في تجارة خسرانة .. خليك مع ربنا أحسن من الدنيا كلها .. وأبتغي فيما أتاك الدار الأخرة .. .. وإن كان أصابك إبتلاء إحتسب أجرك عند الله وسلم نفسك لله ما وتقلقش ربنا مش هيضيعك أبداً !