ومنهم من يخرج الغيبة في قوالب شتى
تارة في قالب ديانة وصلاح
فيقول
ليس لي عادة أن أذكر أحداً إلا بخير
ولا أحب الغيبة ولا الكذب ،
وإنما أخبركم بأحواله ، ويقول :
والله إنه مسكين
أو رجل جيد
ولكن فيه كيت وكيت
وربما يقول
دعونا منه ، الله يغفر لنا وله
وإنما قَصْدُه استنقاصه وهضماً لجنابه،
ويخرجون الغيبة في قوالب صلاح وديانة
ويخدعون الله بذلك
كما يخادعون مخلوقا
وقد رأينا منهم ألواناً كثيرة من هذا وأشباهه.