"اعلنوا الحب"

الحب :
هو"علي"حين ينام في فراش الرسول وهو يعلم أن القوم قد اجتمعوا
لقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم !!
الحب
هو"بﻼل"حين قرر أن ﻻ يؤذن بعد لحاق رسول الله بالرفيق الأعلى،
فلما طلبا منه "الحسن"و "الحسين" ، أن يؤذن كما كان يؤذن لجدهم،
فأذن إلى أن قال "أشهد أن محمداً رسول الله" فبكى وأبكى كل من في
المدينة شوقاً لرسول الله.
الحب:
يتجلى في وفاء رسول الله عليه الصلاة والسلام لزوجته خديجة بعد
وفاتها : والله، ما أبدلني الله خيراً منها، فقد صدقتني عندما كذبوني الناس،
وواستني عندما آذوني الناس.
الحب
يتجسّد في قول الرسول : ( ﻻ تؤذونني في عائشة )
الحب
يقول "أبو بكر" : كنا في الهجرة، فجئت بمذقة لبن فناولتها لرسول الله.
وقلت له : اشرب يا رسول الله
يقول أبو بكر : فشرب النبي حتى ارتويتُ.
الحب
هو"ربيعة بن كعب" حين يسأله رسول الله ماحاجتك ؟
فيقول : أسألك مرافقتك في الجنة.
الحب
هو"امرأة من بني دينار"، حين ينعون زوجها وأبوها وأخوها في
"معركة أُحد"،، -لقوا حتفوهم- وهي قائلة "ما فعل رسول الله"، فلما
رأته، واساها صلى الله عليه وسلم بمصابها، فتـقول : يارسول الله كل
مصيبة دونك جلل.
الحب
هو "ثوبان الأنصاري"حين يسألهُ الرسول: ما غيّر لونك ؟
فيقول : مابي من مرض وﻻ ألم إﻻ أني إذا لم أرَكَ استوحشتُ
وحشة شديدة حتى أجد ما تراه يارسول الله.
الحب
عندما يقول"الصديق" للرسول قبل دخول الغار: والله ﻻ تدخله
حتى أدخل قبلك، فإذا كان فيه شيء أصابني دونك.
الحُب :
هو"أبو بكر" عندما يبكي بكاء شديداً لما علم قرب رحيله صلى الله
عليه وسلم، فيواسيه ويقول- وقد أنكروا شدة بكائه-: دعوا لي صاحبي،
فوالله، ماسبقكم أبوبكر بكثرة صلاة، ولا صيام، ولكن بشيئ وقر بالقلب.
لو كنتُ متخذًا خليلاً لأتخذت أبابكر خليلا.
ذروة الحب:
"وددتُ أني أرى إخواني، قالوا: ألسنا إخوانك يارسول الله؟! قال:
بل أنتم أصحابي! إنما إخواني هم من يؤمن بي ولم يروني، يود
أحدهم لو يفتدي بكل مايملك حتى يراني"
قمة الحب:
"سجوده صلى الله عليه وسلم باكياً بين يدي الله، وهو يدعو ربه:
أمتي أمتي أمتي.. فيناديه: لن نخزيك في أمتك يامحمد"
وأخيراً…
الحب:
هو سر من أسرار الله يستودعه في قلب من يشاء من خلقه.