اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
موضوع: من خطبة لسيدنا علي عن القرآن الإثنين 14 مارس 2016 - 9:43
أعلموا انّ هذا القرآن هو النّاصحُ الذّي لايَغِشُّ ، والهادِي الذي لا يَضلُّ ، والمُحدِّث الذي لايكذب ، وما جالس هذا احداً ، إلا قام عنه بزياده او نقصان ، زيادة في هدًى ؛ او نقصان من عمًى وأعلموا انّه ليس على احد بعد القرآن من فاقة ولا لأحد قبل القرآن من غِنًى ؛ فإستشفوه من أدوئكم ، وإستعينوا به على لأوائكم ، فإن فيه شفاءً من أكبر الداء ، وهو الكفر والنّفاق ، والغُّي والضّلال ، فأسألوا الله به وتوجّهوا إليه بحبِّه ، ولا تسألوا به خلقه ، انه ما توجَّه العبادُ إلى الله تعالى بمثله وأعلموا أنّه شافعٌ مشفّع ، وقائلٌ مصدّقٌ ؛ وإنّه من شفعَ له القرآنُ يوم القيامةِ شُفِّعَ فيه ، ومن محل به القرآنُ يوم القيامه صَدَقَ عليه ؛ فإنّه ينادي منادٍ يوم القيامه : ألا إنّ كلَّ حارثٍ مُبْتَلًى في حرثِه وعاقبةِ عمله ، غيرَ حرثهِ القرآنِ فكونوا من حرثته واتباعه ، واستدَّلوا على ربِّكم ، واستنصحوه على انفسكم ، واتهموا عليه آراءكم ، واستغشوا فيه اهواءكم